وقد أكد الدكتور جمال فورار، مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة، اليوم الخميس 30 سبتمبر 2021 خلال افتتاحه أشغال يوم دراسي تحسيسي حول داء الكلب المنظم بمقر الوزارة في إطار البرنامج الخاص بإحياء اليوم العالمي لمكافحة هذا الداء -الذي يصادف الــــــــــ 28 سبتمبر- أنه قد بلغ عدد الإصابات 120 ألف حالة، قرابة الـــــــ50 بالمائة منها تخص الأطفال.
وتحدث الدكتور جمال فورا عن تعرض 900 شخص إلى هذا الخطر نتيجة عضات الكلاب، مشددا على ضرورة توسيع حملات التحسيس والتوعية خاصة على مستوى مختلف المؤسسات التربوية للتقليل من عدد الإصابات إلى غاية القضاء بشكل نهائي عليه بحلول العام 2030 .
من جهتها، استعرضت الدكتورة أمال بوغوفالة عضو اللجنة الوطنية لمكافحة داء الكلب الوضعية الخاصة بهذا الداء في الجزائر، حيث كشفت عن تسجيل 185 حالة وفاة في الفترة الممتدة ما بين 2010-2021 فيما بلغ عدد الوفيات منذ مطلع العام 2021 إلى غاية اليوم 7 وفيات فقط وهو ما يعكس حسب ذات المتحدث نجاعة البرنامج الخاص بمكافحة داء الكلب والذي يرتكز على ثلاث محاور أساسية وهي: توفر العلاج للجميع، تلقيه في الوقت اللازم و تلقيح الكلاب.
وتعد كل من ولايات سطيف (12) وبسكرة (10) والجزائر العاصمة (09) من بين ولايات الوطن الأكثر تضررا من هذه الآفة.
للإشارة فإن داء الكلب يعتبر من بين الأمراض القاتلة بمجرد ظهور الأعراض حيث ينتقل الفيروس عادة إلى الاشخاص عن طريق لعاب الحيوانات الأليفة والمفترسة المصابة به لاسيما الكلاب والقطط، ويتسبب هذا الداء في وفاة حوالي 60 الف شخص سنويا معظمهم بقارتي آسيا وإفريقيا.