أعلن وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب، أن منظمة أوبك و حلفائها, قرروا, اليوم الاربعاء, مواصلة تطبيق قرار الدورة ال19 لاجتماعهم الوزاري, القاضي بزيادة انتاج النفط بـ 400.000 برميل/يوميا ابتداء من أغسطس, خلال أكتوبر المقبل.
وفي تدخله عقب الاجتماع الوزاري ال20 لبلدان الأوبك+ المنعقد عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد, صرح السيد عرقاب أن المشاركين اتفقوا على هذه المبادرة، “بحذر شديد”، نظرا للتفاؤل في السوق لمواكبة زيادة النشاطات الاقتصادية و كذا زيادة مؤشر التلقيح عبر العالم “الذي يفوق 30 بالمائة زيادة على تقديم 5 ملايير جرعة تلقيح عبر العالم”.
كما اوضح السيد عرقاب ان انتاج الجزائر للنفط بالنسبة لشهر سبتمبر الحالي سيكون بحجم 932.000 برميل/يوميا و 942.000 برميل/يوميا خلال شهر اكتوبر المقبل.
و افاد السيد عرقاب أن نسبة الامتثال الشامل لاتفاق تحديد انتاج النفط المبرم بين الأوبك وحلفائها قد بلغ 110 بالمئة في اغسطس 2021, مبرزا ان هذه النسبة “الإيجابية جدا” تثبت “التزام كل البلدان الموقعة على إعلان التعاون بتعزيز جهود استقرار أسعار النفط”.
كما تطرق المشاركون في هذا الاجتماع الى عدة تقارير، اهمها تخص النشاط الاقتصادي العالمي و تداعيات تاثير الفيروس المتحور دالتا “الذي انتشر في الفترة الاخيرة في العديد من الدول النامية و المتقدمة مما عطل الاقتصاد”، حسبما ذكر الوزير.
علاوة عن ذلك، اكد السيد عرقاب ان هذا الاجتماع تميز ب”التوافق التام” ما يعطي “تفاؤلا جيدا للسوق لكن بحذر كون الفيروس لا يزال ينتشر”.
و أشاد الاجتماع بالأداء الإيجابي لمستويات الامتثال الإجمالية التي سمحت باستقرار وتوازن سوق النفط. كما تقرر عقد الاجتماع الوزاري المقبل لأوبك والدول غير الأعضاء في منظمة أوبك في 4 اكتوبر 2021.
يجذر الذكر ان هذا الاجتماع، الذي يضم 23 دولة (13 دولة في أوبك و10 غير أعضاء في المنظمة) الموقعة على إعلان التعاون، خصص لدراسة أوضاع سوق النفط العالمية وآفاق تطورها على المدى القصير، يضيف نفس المصدر.
كما سبق هذا الاجتماع، الاجتماع ال32 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة (جي ام ام سي) والتي تعين عليها- على اساس تقرير اللجنة الفنية المشتركة- تقييم ظروف سوق النفط الحالي على المدى القصير، و كذا مستوى الامتثال لالتزامات خفض الإنتاج للدول الموقعة على إعلان التعاون.
و تتكون اللجنة الوزارية المشتركة بين الدول الأعضاء في منظمة أوبك من:
الجزائر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت ونيجيريا وفنزويلا ودولتان غير أعضاء في منظمة أوبك. وهي روسيا وكازاخستان، وشاركت انغولا ايضا في اعمال (جي ام ام سي) كرئيس لمؤتمر اوبك.