في إطار الاحتفال بالذكرى السبعين (70) لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة (1954-2024)، حضرت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صورية مولوجي” أمسية الخميس العرض الفني الأوبرالي الدرامي “ثمن الحرية” من إنتاج أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح”، وذلك بحضور إطارات الدولة، نواب عن البرلمان، أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، والجمهور الغفير الذي غصت به مدرجات دار الأوبرا. هذا العرض الفني الكبير سلَّطَ الضوء على النضال الفني والثقافي إبَّان ثورة التحرير المباركة، مُبرزا بعض الملاحم الخالدة التي خاضتها النخبة الفنية والثقافية الجزائرية.
العمل الفني الكبير “ثمن الحرية” الذي مزج بين مختلف تخصصات الفنون المسرحية، سلَّط الضوء على مساهمة الأغنية الثورية والموسيقى في دعم وحشد الهمم إبان حرب التحرير الوطني، ولقد ضم العرض أربعة محاور خُصص المحور الأول منه للملحمة الكبرى للنشيد الوطني “قسما” ولمؤلفه “مفدي زكريا” شاعر الثورة، قبل تلحينه من طرف الموسيقار المصري “محمد فوزي” وصانع مقدمته المدوية المايسترو الراحل هارون رشيد مع دقات الطبول.
“ثمن الحرية” تطرق في جزئه الثاني إلى العديد من الفنانين الذين روجوا لعدالة القضية الجزائرية وأبدعوا في حشد همم الشعب على غرار الشهيد “علي معاشي”، “فضيلة دزيرية”، “مصطفى كاتب”، وغيرهم من الذين ساهموا في إسماع صوت الجزائر في حربها ضد الاستعمار الفرنسي في جميع أنحاء العالم.
هذا ورافق عازفو الأوركسترا السيمفونية لأوبرا الجزائر وعددٌ من المطربين من جوق ولاية الجزائر بقيادة “زهير مزاري” إضافة إلى فرقة باليه أوبرا الجزائر، إلى جانب كوكبة من نجوم التمثيل في الجزائر من بينهم الفنان حسان كشاش ووحيد عاشور وسفيان عطية وأبو بكر الصديق بن عيسى ومحمد الصغير بن داود والمغنيين خالد محبوب ولمياء آيت عمارة. ليتم في نهاية العرض تكريم صُنَّاع العرض الفني الكبير “ثمن الحرية” وعلى رأسهم المخرج الربيع قشي.