قالت السفيرة الأمريكية بالجزائر, أليزابيث مور أوبين, هذا السبت بتاغيت بولاية بشار, إن العلاقات بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية “قوية” و”مهمة” و”سنستمر في تقويتها وتعميقها من خلال الحوار الاستراتيجي الثنائي” المقبل.
وذكرت أوبين, على هامش زيارة لها لقصر تاغيت في إطار إقامة “وان بيت الصحراء”, أن “العمل المشترك من أجل تنظيم وإنجاح” تظاهرة “وان بيت الصحراء” “دليل على نوعية العلاقات العميقة والواسعة التي يتشاركها البلدان”, مؤكدة “استمرارها في العمل على تقوية وتعميق هذه العلاقات, وهو مهم جدا بالنسبة للولايات المتحدة ..”
كما اعتبرت أن إقامة هذا “البرنامج الثقافي الدبلوماسي المشترك” بتاغيت بالصحراء الجزائرية “دليل على أن الجزائر والصحراء الجزائرية بالخصوص وجهة سياحية بامتياز سواء للجزائريين أو للأجانب ..”.
واعتبرت السفيرة أن زيارتها لتاغيت وولاية بشار, كأول خرجة لها بعد العاصمة منذ تعيينها كسفيرة قبل شهر, يرجع لكون “الجنوب مهم جدا”, وأن “اقامة هذه التظاهرة في الجنوب نظرا للموقع الجغرافي الذي يضم العديد من الأنواع الموسيقية التي تعتبر جذورا لبعض الموسيقى الأمريكية وأيضا لجمال وأهمية هذا الجزء من الجزائر ..”
وأعربت أوبين عن “سعادتها الكبيرة” بالتواجد في تاغيت, التي وصفتها ب “القطعة من الجنة والكنز والمكان الساحر والخلاب الذي وقعت في حبه ..”, مشيدة بالتعاون والجهود المبذولة بين الحكومتين لإنجاح هذا البرنامج الذي “يجمع موسيقيين ويمزج أساليب موسيقية من الولايات المتحدة والجزائر وبلدان إفريقية مجاورة للجزائر في هذا الحدث الرائع والفريد من نوعه ..”
ولفتت إلى أن هذه التظاهرة, التي تنظم لأول مرة في الجزائر وفي القارة الإفريقية, “مهمة جدا لأن الكثير من الأنواع الموسيقية في الولايات المتحدة تعود جذورها إلى القارة الإفريقية”, مضيفة أن هذه المبادرة “تظهر الاتحاد من خلال الموسيقي التي هي لغة عالمية بين البشر”.
وتختتم اليوم بتاغيت فعاليات “وان بيت الصحراء”, التي تنظمها السفارة الأمريكية بالجزائر بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون, بإقامة حفل فني بالقرب من النقوش الصخرية للمدينة سينشطه الموسيقيون المشاركون بها وهم من الجزائر والولايات المتحدة وعدة بلدان إفريقية.
وسينتقل بعدها هؤلاء الفنانون إلى الجزائر العاصمة أين سيقضون أسبوعا آخر بدار عبد اللطيف لمواصلة تدريباتهم وورشاتهم على أن تختتم الإقامة ككل بحفل فني جماعي بأوبرا الجزائر في الـ11 مارس.
وتهدف هذه التظاهرة إلى توفير تكوين عالي المستوى للفنانين المشاركين وإنتاج موسيقى جديدة وأصيلة وكذا فتح آفاق عمل جديدة لهم بالإضافة إلى تسليط الضوء على التراث الموسيقي الجزائري والإفريقي والأفرو-أمريكي والتعريف بالإمكانات السياحية لتاغيت والجزائر