أجمعت ثلاثة أحزاب سياسية جزائرية هي جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وجبهة المستقبل، على الإشادة بقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القاضي بإصدار عفو رئاسي عن بوعلام صنصال، مؤكدين أنه قرار حكيم وسيادي يعكس عمق الرؤية الوطنية للقيادة السياسية وحكمة الدولة الجزائرية في التعامل مع مختلف القضايا.
فقد اعتبر حزب جبهة التحرير الوطني (الأفلان) أن القرار “يعكس روح العدالة والرحمة التي تقوم عليها الدولة الجزائرية الحديثة”، مشيراً إلى أنه يترجم تمسك القيادة بمبادئ الندية والسيادة الوطنية، ويُوجّه رسالة إلى العالم مفادها أن الجزائر لا تخضع لأي ابتزاز أو مساومة، وأن قراراتها تصدر عن إرادة وطنية خالصة تراعي المصلحة العليا للبلاد.
من جهته، أكد التجمع الوطني الديمقراطي (الأرندي) أن الإفراج عن بوعلام صنصال يندرج ضمن الصلاحيات الدستورية المخوّلة لرئيس الجمهورية، مشدداً على أن القرار “يعكس سيادة الدولة الجزائرية واستقلال قرارها الوطني”، ومضيفاً أن الجزائر “لا تعبأ إلاّ بأصدقائها الحقيقيين الذين يقدّرون حكمتها ومسؤوليتها”، وأن هذا القرار “أسقط محاولات التشويش والإساءة لصورة الجزائر”.
أما جبهة المستقبل، فقد وصفت القرار بـ“الموقف الحكيم الذي يجسّد عمق الرؤية الوطنية ومسؤولية القيادة في ترسيخ نهج الدولة العادلة والرحيمة”، مؤكدة أن هذا العفو يستند إلى المادة 91 الفقرة 7 من الدستور، ويعكس “رسالة قوية بأن الجزائر ماضية بثبات نحو الاستقرار، وتغليب المصلحة العليا للوطن، في إطار من الحكمة والتبصر والندية في المواقف”.
وأجمعت الأحزاب الثلاثة في بياناتها على أن العفو الرئاسي يحمل بعداً إنسانياً ووطنياً، ويجسّد رؤية الجزائر في بناء دولة مؤسسات قوية، سيدة في قراراتها، مستقلة في توجهاتها، ومتمسكة بسيادتها الوطنية فوق كل اعتبار.








