أشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، بالمسيرة النضالية الحافلة للمناضل الراحل محمد بلوزداد، معتبرا إياه بمثابة “نموذج لشباب الجزائر الذي كرس حياته من أجل استرجاع السيادة الوطنية”.
وقال الوزير خلال اشرافه على افتتاح ندوة تاريخية نظمت بمناسبة الذكرى ال71 لرحيل المناضل محمد بلوزداد تحت شعار”محمد بلوزداد أحد مهندسي ثورة الفاتح نوفمبر”, أن المرحوم يعد “نموذجا لشباب الجزائر الذي كرس حياته ضد التعسف الاستعماري”.
واضاف السيد ربيقة خلال هذه الندوة التي احتضنها المتحف الوطني للمجاهد، أن المرحوم “عبد الطريق لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة بإشرافه على الجهاز العسكري للمنظمة الخاصة والتحضير للعمل المسلح”, لاسيما –كما قال– وأن هذه المنظمة شكلت “القاعدة التي ارتكز عليها قادة الثورة في عملية جمع واقتناء الأسلحة من تونس وليبيا”.
وأشار إلى أن “الممارسات الاستعمارية لم تمنع المجاهد بلوزداد من مواصلة تكوينه العصامي والتشبع بثقافة الوعي والحس الوطني من أجل تحرير الجزائر من نير الاستعمار”, داعيا الشباب إلى “الاقتداء بهذا المجاهد الشاب الذي وهب حياته في سبيل وطنه”.
وخلص الوزير إلى القول: “لقد عاش محمد بلوزداد فترة قصيرة لكنه سجل اسمه ضمن قائمة زعماء النضال والكفاح المسلح الذين ضحوا في سبيل وطنهم”.
وعلى هامش هذه الندوة، رافق وزير المجاهدين وذوي الحقوق حفيد الزعيم نيلسون مانديلا، زويليفيل مانديلا، في زيارة إلى المتحف الوطني للمجاهد،حيث طاف بمختلف أجنحته وتلقى شروحات وافية حول مراحل الكفاح الوطني، بداية من الثورات الشعبية إلى غاية ثورة أول نوفمبر المجيدة قبل ان يوقع في ختام زيارته على السجل الذهبي للمتحف.
وفي تصريح للصحافة, أشاد حفيد الزعيم مانديلا بتاريخ الجزائر وبثورتها وكذا بمواقفها الداعمة لقضايا التحرر في العالم، وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية.
بدوره، نوه السيد ربيقة بهذه الزيارة التي تعكس –مثلما قال– “الامتنان والتقدير الذي تكنه الجزائر لأصدقاء الثورة التحريرية المجيدة، وفي مقدمتهم الزعيم مانديلا”.
وفي رده عن سؤال لأحد الصحفيين بخصوص التصريحات لمسؤولين فرنسين حول مسألة الذاكرة، قال الوزير أن الجزائر “لن يضرها أي تصريح مهما كان مصدره”.
وأضاف أن “العمل منصب حاليا حول مواصلة الاهتمام بالذاكرة الوطنية”، مثمنا قرارات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في هذا المجال