أشرف السيد محمد عبد الحفيظ هني، وزير الفلاحة و التنمية، اليوم ، على إفتتاح أشغال إنعقاد المؤتمر التاسع للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، تحت شعار”السيادة بقوة إنتاجنا الفلاحي”، بالمدرسة العليا للفندقة، بحضور السيد العيد ربيقة، وزير المجاهدين والسيد أبو عبدالله غلام الله، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي والسيد عليوي محمد الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين والسيد الأمين العام لوزارة التجارة وإطارات من القطاع وهيئات ومنظمات فلاحية وأعضاء المجلس الوطني وفلاحين ومربيين من جميع ولايات الوطن.
فخلال كلمة ألقاها السيد الوزير على الحاضرين أشاد فيها بالمستوى الجيد للتنسيق القائم بين الوزارة والقطاع لأجل تذليل كل الصعاب والعقبات التي تواجه الفلاح والموالين والمربين والمستثمرين على أرض الميدان، بغية بناء إقتصاد فلاحي قوي.
وبالمناسبة، ذكر السيد الوزير، بتعليمات السيد رئيس الجمهورية المتضمنة ترشيد الواردات من أجل المساهمة في توازن المـيـزان التجـاري الفــلاحي، والعمل على تقليص فاتورة الاستيراد من خلال تعزيز الإنتاج الوطني و تثمين المنتجات المحلية لتكون بديل للمواد المستوردة و كذا على أهمية الوقوف لرفع المساحات المسقية، و الاستغلال الأمثل للأراضي الفلاحية وحمايتها والمحافظة عليها، ووضع مخطط استعجالي لعصرنة و تحديث الفلاحة وتأهيلها لضمان تلبية الاحتياجات الوطنية.
كما أشار السيد الوزير في هذا الصدد إلى آفاق خارطة الطريق والعمل على تطبيقها بتوجيهات جديدة و ذلك بتنمية الشعب الإستراتيجية والمنتجات ذات الاستهلاك الواسع على الخصوص الحبوب، والبقول الجافة، والحليب، وغيرها، وتعزيز الفلاحة الصحراوية والمحاصيل الصناعية في الجنوب فضلاً عن تطوير الأشجار المثمرة المقاومة في مختلف المناطق الزراعية والاستغلال العقلاني للعقار الفلاحي، إلى جانب ذلك توسيع المساحات المسقية وترقية النظم المقتصدة للمياه اللازمة لرفع الإنتاج و استعمال الطاقات المتجددة، و مرافقة المهنيين من قبل الغرف الفلاحية، والمتعاملين الاقتصاديين، وتنظيمهم في تعاونيات فلاحية، إلى جانب مكافحة القيود البيروقراطية وتبسيط وتحسين الإجراءات الإدارية للتكفل الأفضل بفـاعـلـي القطاع. فيما نوه السيد الوزير، بالتطور الذي شهده القطاع خلال السنوات الأخيرة في شتى المجالات، حيث أصبح يحتل مكانة متميزة ضمن المنظومة الاقتصادية للبلاد، حيث بلغت قيمة الإنتاج حاليا بقيمة 25.6 مليار دولار