شارك وزير الطاقة والمناجم، اليوم الاثنين 03 جويلية 2023، بمقر وزارة الطاقة والمناجم، في مراسم حفل توزيع شهادات ما بعد التدرج للدفعة الأولى المتخصص في مختلف ميادين الطاقات الجديدة والمتجددة، ولاسيما انتقال طاقوي، من المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات وجامعة هواري بومدين.
وجرت مراسم توزيع الشهادات بحضور السيدة وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، ومستشار السيد رئيس الجمهورية، المكلف بالتربية والتعليم العالي، والبروفيسور شمس الدين شيتور، والسيد رئيس سلطة ضبط المحروقات، والسيد المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيده، بالإضافة الى السيد عميد جامعة هواري بومدين، والسيد مدير المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات.
وأوضح السيد الوزير الأول في كلمة، قرأتها نيابة عنه السيدة وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، أن الحكومة قد حرصت منذ البداية وتجسيدا لبرنامج السيد رئيس الجمهورية، على إيلاء عناية خاصة لهذا القطاع من خلال الحرص على انجاز انتقال طاقوي ناجح وآمن نحو الطاقات الجديدة والمتجددة، بهدف تكريس النمو الأخضر، حيث التزمت الحكومة من هذا المنظور، بتنفيذ عدة أعمال تندرج في إطار مخطط وطني مكثف وطموح من أجل تحقيق سياسة الفاعلية الطاقوية المنتهجة لفائدة الاقتصاد الوطني.
ومن جهته أكد وزير الطاقة والمناجم السيد محمد عرقاب على أن هذا اللقاء يُعبر مدى اهتمام الحكومة بهذه الشعبة التي تندرج في إطار التحضير للانتقال الطاقوي لبلادنا، وأن معظم المذكرات والبحوث تناولت مواضيع بالغة الأهمية من شانها الإجابة على الأسئلة والقضايا الرئيسية المتعلقة بالانتقال الطاقوي ، ومن بينها اقتراح نموذج للطاقة آفاق 2035 و2050، دراسات تقنية للإنارة والتدفئة باستخدام الطاقة الشمسية، ومقترحات تقنية لترشيد استهلاك الطاقة في الصناعة، دراسة تقنية واقتصادية لدمج محطات توليد الطاقة المتجددة في الشبكة الكهربائية ودراسات تتعلق بالمركبات الكهربائية والهيدروجين، وأضاف الوزير أنه تم تناول تحليلا للسياسات والاستراتيجيات المتبعة لتعزيز تطوير الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة بهدف اقتراح خطة مرافقة لتحقيق الاستدامة في الانتقال الطاقوي في الجزائر.
كما أكد الوزير ان الاستثمار في التعليم والتدريب في مجال الطاقات المتجددة يعكس الرؤية الاستشرافية للحكومة لتحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الطاقة في البلاد. فالخريجون المتخصصون يمثلون عنصرا حاسمًا في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس من خلال تطبيق التقنيات الحديثة والابتكار في مجال الطاقات المتجددة، وتجسيد البحوث والدراسات المقدمة في تخرجهم على أرض الواقع.