أشرف وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد صباح اليوم الثلاثاء 07 جوان 2022 بفندق “الماريوت” بالعاصمة على إفتتاح أشغال الندوة الوطنية حول دور المجتمع المدني في التحسيس بكورونا كوفيد-19 والذي يندرج في إطار مشروع التعاون بين الجزائر والإتحاد الأوروبي.
وفي الكلمة الإفتتاحية التي ألقاها بهذه المناسبة بحضور كل من سعادة السفير، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي ،السيدة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السادة سفراء دول أعضاء الاتحاد الأوروبي بالجزائر ،ممثلين عن المجتمع المدني و إطارات من الإدارة المركزية.
وجه الوزير بإسمه الخاص وباسم كافة منتسبي القطاع شكره للإتحاد الأوروبي على “الدعم والمرافقة الذي خصت به قطاع الصحة و الذي يدخل في إطار التعاون بين الإتحاد الأوروبي و الجزائر ضمن مبادرة الرد التضامني الأوروبي ضد جائحة كوفيد-19 مما يعكس الروابط والعلاقات الممتازة بيننا و التي يجب أن نعزّزها بشكل أكبر في مجال الصحة، ممّا سيسمح لنا بتحقيق تقدّم أكيد في مكافحة الآفات التي تمس البشرية و كذا تحدّيات المستقبل”.
وأشار السيد الوزير إلى أن” البشرية طوال تاريخها عانت من العديد من الأوبئة، ولكن لم يسبق من قبل وأن شهد العالم أزمة صحية مثل جائحة كورونا كوفيد – 19 ” وهو الوباء الذي قال عنه السيد الوزير أنه ” إنتشر بشكل كبير وسريع وبطريقة غير مسبوقة مخلفا آثار وخيمة على جميع الأصعدة استدعت تظافر الجهود للحد منها و إلى غاية القضاء على هذه الكارثة المتقلبة و المتعددة الجوانب”.
وحرص السيد الوزير على التأكيد بأن الجزائر وخلال مواجهتها هذا العدو الخفي والمتسلل، وضعت آليات مُختلفة، حيث قامت بتعبئة، ليس فقط الهياكل الصحية ولكن أيضا مجموع المؤسسات عبر الوطن، من أعلى مستوى في الدولة إلى أصغر وحدة محلية، مع تكريس جميع النفقات والاستثمارات الضرورية والسهر على توفير المعدات والعلاجات واللقاحات. وأشار السيد الوزير إلى أنه ” كما هو الحال في كافة أنحاء العالم، لم يتم ذلك دون صعوبات أو تردد، لأنّ أي قرار يتخذ، يحتمل أن يكون له عواقب، كان لابد من دراسته بعناية كبيرة” .
وفي ذات السياق، أوضح الوزير أن “اليوم، بعد تسجيل تراجع كبير في عدد الإصابات بهذا الفيروس، آن الأوان للاعتراف بكرم و سخاء المجتمع المدني الذي قدم صورة رائعة بوقوفه إلى جانب مهنيي الصحة سواء كانوا نساءا أورجالا، كما نعجز عن حصر مدى الالتزام و التضحيات والإنجازات التي أظهروها في طليعة مواجهة الوباء”مبرزا ومنوها ب” الدور الكبير الذي لعبته الجمعيات من خلال إيقاظ روح التضامن الأصيلة لدى شعبِنا من خلال الجهود الكبيرة والحاسِمة أحيانا على المستوى المحلي والوطني”.
وجدد الوزير ” باسم الدولة وبالأخص باسم الأسرة الطبية الوطنية، التعبير لهؤلاء جميعا عن أجمل وأرقى معاني الامتنان والإعجاب التي إستحقوها عن جدارة وإذا كان هؤلاء الرجال والنساء، ومعظمهم من الشباب، قد أدّوا واجبهم فحسب، فإنهم يذكروننا بلا شك أن هذا الواجب لم يكن دائما سهلا أو دون مخاطر، وأنّ الصحة مقصد لا يمكن بلوغه دون تآزر المؤسسات والمجتمع بأكمله”.
وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن شكره مجددا للدعم الذي يقدّمه التعاون سواء من الإتحاد الأوروبي أو من جميع المنظمات الدولية الأخرى التي لم تدّخر أي مجهود للوقوف إلى جانب كل الدول خلال هذه الجائحة، كما أتمنى أن يبقى هذا التعاون والشراكة قائما مستقبلا”.