أشرف وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد اليوم بالمدرسة الوطنية للمناجمنت و إدارة الصحة بالعاصمة، على تخرج الدفعة التاسعة من المتصرفين الرئيسيين لمصالح الصحة و التي أطلق عليها اسم المجاهد الراحل ” العقيد محمد الصالح يحياوي”، المتكونة من 84 طالب بعد تكوين دام سنتين حول التحكم في تقنيات و أساليب تسيير المؤسسات.
حضر مراسيم هذا التخرج كل من وزيرة التضامن الوطني و الاسرة و قضايا المرأة السيدة كوثر كريكو، وزير الصناعة السيد احمد زغدار، وزير الشباب و الرياضة السيد عبد الرزاق سبقاق، وزير النقل السيد عيسى بكاي، وزير الأشغال العمومية السيد كمال ناصري. كما شهد تكريم عائلة المجاهد المرحوم محمد الصالح يحياوي.
في هذا السياق، أكّد الوزير أن مسألة تحديث التسییر العمومي الصحي و إعادة النھوض و تطویر مؤسسات الصحة لا تزال الشغل الشاغل لمختلف السياسات العمومية المنتھجة من قبل الوزارة الوصية، مشيرا إلى أن تأطیر و دعم مؤسسات الصحة بالكفاءات البشرية اللازمة و حسن تكوینھم و تطویر كفاءتھم و تلقینھم المناھج التعليمية الحديثة التي یجب أن ترتبط بالحاجات والمشكلات التي یعاني منھا القطاع في مجال الإدارة و التسییر يبقى أحد المناهج الرئيسية التي تعتمد عليها دائرته الوزارية.
ودعا الوزير المتخرجين الذين تلقوا تكوينا أوليا في هذا المجال إلى ضرورة مباشرة العمل والاستعانة بكل الخبرات اللازمة لتحیین معارفهم و خاصة التحكم في آليات تجسيد مضمون ما جاء به قانون الصحة، مشيرا إلى أنه يعلق ” آمالا كبیرة علیكم وعلى ھذه المدرسة التي أولیھا كل العنایة و الاھتمام” ، كما أبدى الوزير بن بوزيد ” ثقته في كفاءة مُسَیِري القطاع على رفع ھذا التحدّي، تحدي تحدیث تسییر مؤسسات الصحة، خصوصا في ظل توالي الأزمات و المخاطر الصحیة التي یشھدھا العالم عموما و الجزائر بصفة خاصة”، مضيفا أن جائحة كورونا كانت درسا مفاده مواخاة الیقظة و التأھب في إعداد الاستراتيجيات الملائمة لمواجھة مختلف التحدیات و الرھانات وهو الأمر الذي لن یتأتىّ إلا بالتحكم والتفتح على كل التجارب التسییریة التي استخلصتھا المنظمات و المجتمعات الصحیة.
وفي السياق ذاته، ذكّر السيد الوزير بمختلف الاجراءات المتخذة لمواجھة ھذه الجائحة منها توفير اللقاح لكل المواطنین، و جدد دعوته إلى التوجه نحو مختلف مراكز التلقيح التي يبقى القائمون عليها في خدمة المواطن.
وخلال حديثه،دعا بن بوزيد نخبة المدرسة الوطنية للمناجمنت و إدارة الصحة من طلبة و أساتذة للمشاركة في بَلْوَرَة مختلف قضایا التسییر التي تھم القطاع من خلال إحتكاكھم مع زملاءهم المسیرین للاستفادة من خبراتھم و تجاربھم و ھي التوصیة التي خص بھا المدیر العام للمدرسة للسھر على متابعة ھذا الموضوع مع الطلبة، مشيرا إلى أن الجلسات الوطنیة للصحة التي ستنعقد قریبا تدخل ضمن منظور إصلاح ھیاكل الصحة و إرساء قواعد جدیدة و التحكم في التسییر و تطویر القطاع.