أشرف مساء اليوم وزير الصحة البروفيسور عبد الرحمن بن بوزيد على إفتتاح فعاليات اليوم الاعلامي التحسيسي حول المخاطر الصحية المتعلقة بالفصل الصيفي بحضور خبراء ومختصين و اطارات الإدارة المركزية.
في البداية تحدث الوزير عن فصل الصيف الذي يعتبر موسم للاسترخاء يتميز بارتفاع درجات الحرارة التي تُعَزِز انتشار البكتيريا التي هي مَصْدَر التلوث، سيما أثناء تَجَمُع الأشخاص.
لهذا الغرض، وجب اتخاذ إجراءات للحفاظ على النظافة و بالتالي تجنب التسبب و تعزيز ظهور أمراض قد تتسبب في انتشار الأوبئة، على غرار التسمم الغذائي الجماعي و الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات و الأمراض المتنقلة عن طريق المياه و كذا انتشار كوفيد-19، من جهة، و أمراض الصيف، خاصة أمراض الجلد و العيون، من جهة أخرى، و التي لا ينبغي إهمالها. دون أن ننسى آثار موجة الحر على الأطفال الصغار و كبار السن و المصابين بأمراض مزمنة.
و أضاف وزير الصحة أنّ المنتجعات الترفيهية و التجمعات العائلية قد تُنْشِئ مواقف شديدة الخطورة على الصحة، من حيث أنها تشكل أماكن مناسِبة لتطور هذه الأمراض إذا لم يتم احترام معايير النظافة.
كم كشف عبد الرحمن بن بوزيد أن قبل كل موسم صيف، يتم إصدار توجيهات من خلال تعليمة وزارية للحفاظ على صحة المواطنين
? فيما يخص المراقبة و الإنذار في حال حدوث ظاهرة ذات احتمال وبائي.
.
يتم توجيه مديري الصحة و السكان بالاشتراك مع مديري المؤسسات الصحية العمومية و الخاصة و المؤسسات تحت الوصاية، كل في مجاله ، بغرض:
? تعزيز اليقظة فيما يخص المراقبة الوبائية للأمراض التي يجب الإبلاغ عنها مع إعطاء اهتمام خاص لـ :
-التسمم الغذائي الجماعي،
– الأمراض المتنقّلة عن طريق المياه،
– التسمم العقربي،
? مضاعفة اليقظة فيما يتعلق بالمراقبة الوبائية لأي حالة مشتبه بها لكوفيد-19.
? إجراء تحقيق وبائي لمواجهة أي ظاهرة ذات احتمال وبائي، بما في ذلك كوفيد-19، لتحديد المصدر بشكل مبكر و اتخاذ الإجراءات الضرورية مع المصالح المعنية لوقف عملية الانتشار في وقت مبكر. و تعزيز توفير الرعاية الصحية (الأَسِرَّة – الموظفون – المنتجات الصيدلانية – الكواشف المخبرية – وسائل التشخيص وغيرها.
? فيمايخص الحفاظ على النظافة العامة و الصحة العمومية
بما أنّ الأمر يتعلق بمحور أساسي مشترك بين القطاعات يُطْلَب، بالتعاون الوثيق مع القطاعات المعنية، السهر على تعزيز:
? مراقبة المياه المُخصصة للإستهلاك عن طريق المراقبة الكيميائية و البكتريولوجية لجميع المياه الموجهة للاستهلاك البشري؛
? جمع و نقل و معالجة النفايات المنزلية؛
? تعزيز المراقبة البكتريولوجية لمياه السباحة و كذلك مياه المسابح؛
? تعزيز الرقابة على النظافة و على مستوى المؤسسات ذات الطابع الغذائي؛
? إعادة تنشيط الإجراءات المشتركة بين القطاعات و اللجان المحلية المشتركة بين القطاعات لمكافحة الأمراض المتنقّلة عن طريق المياه، من جهة، و مكافحة الأمراض الحيوانية المصدر، من جهة أخرى.
?فيما يخص مراقبة مطابقة المرافق قبل الترخيص بالتجمعات (مراكز، مخيمات و غيرها.)
في هذا الإطار، يُطْلَبُ، بالتعاون مع القطاعات المعنية، ضمان:
? توفير مياه الشرب كمّا و نوعا؛
? جمع النفايات المنزلية و الفضلات والتخلص منها بطريقة صحية؛
? مطابقة و نظافة الأماكن و المعدات و المواد المخصصة لتقديم الطعام؛
? توفير معدات التبريد الضرورية لاحترام سلسلة التبريد من أجل الحفاظ على المنتجات القابلة للتلف.
? تطبيق الاجراءات الوقائية.
?فيما يخص توفير المنتجات الصيدلانية.
تمّ توجيه المسؤولين لغرض التأكد من مستوى الهياكل الصحية، التوفير المستمر، وإن اقتضى الأمر، تنظيم كافة المنتجات الصيدلانية الضرورية، سيما:
? اللقاحات، بما فيها تلك المخصصة للحجاج،
? الأمصال: مضاد للتسمم العقربي و مضاد لداء الكلب،
? أملاح معالجة الجفاف عن طريق الفم و محلول معالجة الجفاف،
? المعدات الضرورية للعَيِّنات و أوساط الاِسْتِنْبات،
? أدوية و مواد استهلاكية الأخرى.
?فيما يخص التكوين.
صدرت وزارة الصحة تعليمات لمدراء المؤسسات لتنظيم دورات إعلامية و تكوينية لفائدة الأطباء و شبه الطبيين حول كيفية التعامل مع هذه الأمراض الصيفية أو التي تُبِدي أعراض وبائية خلال هذا الموسم.يجب أن تشمل جميع الأنشطة الوقائية المرتبطة بموسم الصيف:
-التسمم الغذائي ،
-النظافة العامة و نظافة المياه و نظافة الغذاء٫ – الإجراءات الواجب اتخاذها أمام حالة مشتبه بها لحمى التيفوئيد ٫
-الإجراءات الواجب اتخاذها في حالة الاشتباه في وجود حالة كوليرا٫
– الإجراءات الواجب اتخاذها أمام حالة كوفيد-19
– الإسهال عند الأطفال ٫
– الأخطار المتعلقة بالحرارة و التعرض للشمس ٫
-الإجراءات الواجب اتخاذها أمام شخص غارق ٫ – الإجراءات الواجب اتخاذها أمام ضحية حادث ٫ – الإجراءات الواجب اتخاذها أمام حالة ضربة الشمس.
?فيما يخص التحسيس و الاتصال والتربية الصحية.
يُطلب من مصالح الأوبئة و الطب الوقائي (SEMEP) للمؤسسات العمومية للصحة الجوارية وضع مخطط اتصال اجتماعي لإعلام و تحسيس المواطنين حول الوقاية من هذه الأمراض.
وصرح السيد الوزير أن تنظيم هذا اليوم الإعلامي حول المخاطر الصحية خلال فصل الصيف مبادرة جديرة بالتشجيع، لأنها تهدف إلى إطلاع وسائل الإعلام بالإجراءات التي يقوم بها قطاع الصحة، كما تهدف أيضا إلى تعزيز مهارات مهنيي الصحة في مجال أمراض موسم الصيف.
في الختام، أكد السيد الوزير على ضرورة ضمان تطبيق هذه التوجيهات و متابعتها، كما يجب أن تكون موضوع تعاون واسع بين القطاعات.