اكد وزير الصحة عبد الحق سايحي صباح اليوم بفندق السوفيتال بالعاصمة لدى إحياء فعاليات اليوم العالمي لمكافحة السيدا تحت الشعار الوطني ” من أجل عالم بدون إيدز: مواطنة في الريادة” وذلك بحضور رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي ،ممثلي المنظمة العالمية للصحة ،برنامج الأمم المتحدة الإنمائي،منظمة الأمم المتحدة، أعضاء اللجنة الوطنية للوقاية و مكافحة الإيدز. بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني.
على أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإيدز لهذه السنة 2023 يندرج ضمن تسريع الاستجابة مع التأكيد على دور الفرد و المجتمع المدني للمساعدة في مكافحة التمييز و النظرة السلبية للأشخاص المصابين بالفيروس، وضمان توعية واسعة حول الوقاية و الرعاية الصحية ضمن احترام الحق في الصحة للجميع و التزام هؤلاء يضمن استمرارية و فعالية الاستجابة”.
واغتنم الوزير ذات المناسبة لتسليط” الضوء على نوعية شراكتنا مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز التي مكنت بلادنا من إحراز تقدم كبير في مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة/الإيدز”،متقدما ” بالشكر إلى المنسق المقيم، و من خلاله إلى شركائنا في و كالات منظمة الأمم المتحدة، المنظمة العالمية للصحة و اليونيسيف و بـرنامج الأمم المتحدة الإنمائي و المنظمة الدولية للهجرة، على مساهمتهم القيمة في تنفيذ مخططنا الوطني الاستراتيجي، والشكر موصول أيضا الى أعضاء اللجنة الوطنية للوقاية و مكافحة الإيدز على جودة العمل المنجز”.
في ذات الإطار، أوضح الوزير أن الإحتفاء بهذا اليوم” يسمح لنا، أن نؤكد مجددا و بشكل رسمي رغبة الجزائـر في بذل المزيد من الجهد لتسخير كل الوسائل الممكنة للحد من انتشار هذا الوباء العالمي ضمن برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الايدز و المتمثل في القضاء على هذا الوباء بحلول عام 2030″ .
وقد ترجمت هذه الإرادة السياسية – يضيف الوزير – من خلال تجنيد كامل للحكومة و جميع المتدخلين، لاسيما المجتمع المدني في إطار متعدد القطاعات الذي يكرسه المرسوم التنفيذي من خلال مواصلة استخدام التمويل المعتبر ما يضمن الوصول الشامل و المجاني لجميع الخدمات الصحية بما في ذلك الفحص و العلاج”.
مع ذلك،أشار الوزير إلى أن خطر التعرض لفيروس نقص المناعة المكتسبة و مستوى استخدام وسائل الحماية و تعاطي المخدرات عن طريق الحقن وظاهرة الهجرة، كلها عوامل ضعف، علينا أخذها بعين الاعتبار والحفاظ على اليقظة المستمرة.
و في مواجهتها لهذا التحدي، قال السيد الوزير أن دائـرتنا الوزارية أبقت الوقاية من الإيدز و مكافحته ضمن أولوياتها،مذكرات بالأهداف ذات الأولوية التي كرستها بلادنا وهي:
– التسريع في الاستجابة للإيدز، سيما لدى الفئات المعرضة بشكل خاص
لخطر فيروس نقص المناعة البشرية؛
– القضاء على انتقال الإيدز من الأم إلى الطفل؛
– تعزيز أنشطة الوقاية و الفحص و العلاج و الرعاية؛
– مرافقة الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بدعم من
المجتمع المدني.
كما يندرج المخطط الاستراتيجي الوطني الجديد 2024-2028 ضمن جميع الالتزامات التي قطعتها الجزائر، و يهدف إلى تحسين الاستجابة الوطنية بالنظر إلى الصورة الوبائية و ديناميكية الوباء من خلال تركيز الجهود على الفئات الأكثر عرضة لخطر الفيروس.
ولهذا السبب، أضاف الوزير أن إحياء هذا اليوم جاء ليعبر “عن رغبتنا في مواصلة التزامنا قصد رفع هذا التحدي، وهذا ما تؤكده مختلف الإجراءات و الاعمال التي قمنا بها و التي يجب تعزيزها.
وفي ختام كلمته، أثنى الوزير ” على ما أنجزه بالتزام كبير أعضاء المجتمع المدني، من خلال انخراطه المتزايد في التدخلات الوقائية الجوارية للفئات المعرضة بشدة لخطر فيروس نقص المناعة المكتسبة ودعم الأشخاص المصابين على الصعيد النفسي و الإجتماعي” .