ترأس وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، مساء يوم الإثنين ، عبر تقنية التحاضر المرئي، بمقر دائرته الوزارية بالمرادية، الجزائر، أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية، بحضور إطارات من الإدارة المركزية.
بعد الكلمة الترحيبية، استهل السيد الوزير كلمته بدعوة مديري التربية لإعداد وأخذ كل الاحترازات والاحتياطات لضمان دخول مدرسي ناجح خاصة مع استمرار الوضعية الوبائية وتضرر بعض الولايات من الحرائق، حيث دعاهم في هذا الصدد إلى العمل على ترميم المؤسسات المتضررة مع إعطاء الأولوية للأضرار التي تشكل خطرا مباشرا على صحة التلاميذ كقنوات الغاز وكوابل الكهرباء وكل ما يمكن أن يكون له تأثير سلبي على نفسية التلاميذ.
كما أكد السيد الوزير أنّ ضمان دخول دراسي واجتماعي ناجح يتوقف على القدرة في التحكم الجيد في التسيير وتكثيف المتابعة الميدانية والعمل على تكاثف الجهود ورص الصفوف والالتفاف حول المصلحة الوطنية.
هذا وقد أسدى الوزير توجيهات للسيدات والسادة مديري التربية بخصوص النقاط الآتية:
– فيما تعلق بالتأطير البيداغوجي تعطى الأولوية لخريجي المعاهد العليا لتكوين الأساتذة مع الإسراع في عملية التعيينات والانتداب،
– ضرورة الإنهاء من عملية التعيينات في المناصب العليا ممن تتوفر فيهم الشروط القانونية والمتمكنين من استعمال واستغلال التكنولوجيات الحديثة لتحسين المردودية في الأداء، خاصة وأن الدولة وفّرت المناصب المالية الخاصة بها، وتجنب التكليف في هذه المناصب إلا في حالة الضرورة القصوى،
– تزامنا مع الدخول المدرسي يجب تكثيف نقاط استقبال الأولياء وتوزيعها على المؤسسات التعليمية تفاديا للاكتظاظ الذي يمكن أن يسببه تجمعهم على مستوى مديرية التربية مع ضرورة تكليف رؤساء المصالح والمكاتب للوقوف على العملية وكل من له القدرة على تقديم إجابات على انشغالاتهم،
– تخصيص أيام استقبال خاصة بإطارات مديريات التربية (مديري المؤسسات التعليمية والمفتشين) حتى يتمكنوا من أداء مهامهم على أحسن وجه،
– الحرص على تسوية كل الوضعيات والمشاكل العالقة قبل الدخول المدرسي،
– التجاوب والتعامل مع الشريك الاجتماعي والسعي سويا في حلحلة المشاكل التي قد يشدها القطاع على المستوى المحلي وفق ما تقتضيه النصوص المعمول بها في هذا الشأن وفي ظل الاحترام المتبادل،
– تكثيف الزيارات الميدانية للمؤسسات التربوية من طرف مديري التربية ورؤساء المصالح والمكاتب للوقوف على انشغالات الميدان والمتابعة الفعلية لها،
– السهر على أن يوزع الكتاب المدرسي على جميع المؤسسات وفي الآجال المحددة لتمكين الأولياء من اقتنائه،
– ضمانا للمساواة بين أبنائنا التلاميذ يجب تكثيف عملية التفتيش البيداغوجي والمراقبة الفعلية للمدارس الخاصة مع إحصاء تلك التي لا تحترم دفتر الأعباء،
– تفعيلا لعملية تعميم التلقيح لمستخدمي القطاع وبالتنسيق مع وزارة الصحة، تقرر استغلال كل وحدات الكشف والمتابعة الموجودة على مستوى المؤسسات التربوية والمقدرة بـ 1433 وحدة كشف ومتابعة بالإضافة إلى واحد وأربعين (41) مصلحة لطب العمل وستة عشر (16) مركزا طبيا اجتماعيا وظيفيا، ابتداء من 22 أوت الجاري. كما أسدى السيد الوزير توجيهات للسيدات والسادة مديري التربية للتنسيق مع مديري الصحة بالولايات لتنظيم هذه العملية على مستوى وحدات الكشف والمتابعة المتواجدة بالمؤسسات التربوية مع وضع رزنامة الأيام المخصصة للتلقيح لكل مؤسسة تربوية، على أن تقدم حصيلة يومية لسير العملية لوزارة التربية الوطنية،
– إيجاد حلول إجرائية لضمان توفر المياه في المؤسسات التربوية خاصة في فترات تواجد التلاميذ، للتمكن من تطبيق البرتوكول الصحي على أحسن وجه،
– ضرورة تحيين المعلومات على مستوى الأرضية الرقمية لما تقدمه من خدمات وفي أوقات قياسية تسمح بالتحكم الجيد في التسيير المادي والبيداغوجي.
كما تعرض السيد الوزير للمشروع الواعد للسيد رئيس الجمهورية المتمثل في المدرسة الرقمية الذي سيفتح الآفاق للمدرسة الجزائرية لتحقيق قفزة في نوعية التدريس وتخفيف العناء على تلامذتنا خاصة في المدارس الابتدائية وتخفيف وزن المحفظة.
وفي الأخير فسح السيد الوزير المجال للسيدات والسادة مديري التربية لطرح ومناقشة انشغالات القطاع على المستوى المحلي.