مواصلة لسلسلة اللقاءات الثنائية المبرمجة مع الشريك الاجتماعي، التي شرعت فيها وزارة التربية الوطنية، ابتداء من يوم الثلاثاء 26 أكتوبر 2021 بمقر الوزارة، من خلال تنظيم جلسات عمل ثنائية مع المنظمات النقابية المعتمدة بقطاع التربية وفق رزنامة مبرمجة لذلك. التقى وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، مساء امس الأحد ، أعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لموظفي المصالح الاقتصادية لقطاع التربية (SNAFIE)، وهذا تكريسا لمبدأ الشراكة وتعزيز العمل التشاوري مع جميع الشركاء المعتمدين في القطاع وكذا الإصغاء لمختلف القضايا المتعلقة بالشأن التربوي، ودراسة كل مقترحاتهم بهدف تشخيص الاختلالات في تسيير الحياة المدرسية والسعي لحلحلة المشاكل المطروحة في الميدان، تأسيسا لمقاربة تُغَلِّب سياسة الحوار والتشاور في معالجة الانشغالات المرفوعة ومناقشة وتبادل الرّؤى حول عديد القضايا التي تخص القطاع في كنف الثقة والاحترام المتبادلين، في إطار الصلاحيات المنوطة بها وفي ظل التشريع والتنظيم المعمول بهما، ما سيمكن من اقتراح حلول مجدية لمختلف مشاكل الجماعة التربوية، من تلاميذ وأوليائهم وأساتذة، إداريين وعمال.
كما أشار السيد الوزير إلى مخرجات مجلس الوزراء الذي انعقد بتاريخ 02 جانفي 2022 بخصوص العمل النقابي، أين شدد السيد رئيس الجمهورية على كون ممارسة الحق النقابي ركيزة أساسية من ركائز الديمقراطية وأن دستور 2020 يكفل ويُكرِّس هذا الحق، مؤكدا أن مراجعة قانون كيفيات ممارسة النشاط النقابي ستتماشى ولوائح المكتب الدولي للعمل، بحيث سيراعي القانون ضوابط التمثيل الحقيقي للنقابات، بعيدا عن التمييع؛ سيشرك النقابات القطاعية في استحداث آليات قانونية لتقييم الأداء النقابي وسيعمل على الفصل بين العمل النقابي والمسؤولية في التسيير والانتماء السياسي.
هذا وقد دعا وزير التربية الوطنية أعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لموظفي المصالح الاقتصادية لقطاع التربية إلى مواصلة مجهوداتهم في التحسيس بضرورة التلقيح واحترام قواعد البروتوكول الصحي، مثمّنا الجهود المبذولة من مستخدمي القطاع لتأمين السنة الدراسية 2021-2022 ومُذكِّرا بضرورة تكثيف الجهود وتوخي الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية والوقائية لتفادي مخاطر وباء كورونا (كوفيد -19) الذي لايزال يفتك بالأرواح.