اثنى وزير الاتصال, محمد لعقاب, على تغطية وسائل الإعلام الجزائرية للمسيرات الشعبية الحاشدة التي نظمت, اليوم الخميس, عبر مختلف ربوع الوطن, نصرة للقضية الفلسطينية, واصفا إياها بـ”الشاملة” و”المهنية”.
وفي تصريح للصحافة على هامش جلسة مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة بمجلس الأمة, اثنى السيد لعقاب على التغطية الواسعة لمختلف وسائل الإعلام الجزائرية لمسيرة نصرة غزة المنظمة عبر مختلف ربوع الوطن, واصفا إياها بأنها كانت تغطية “شاملة وواسعة وتحلت بالمهنية والاحترافية العالية”, حيث توجه بالمناسبة بالشكر الى جميع الإعلاميين الجزائريين على “تعاطيهم الايجابي” مع تطورات الأحداث في فلسطين المحتلة, خاصة في قطاع غزة.
كما اعتبر الوزير أنه رغم ما تسبب به العدوان الصهيوني من دمار بالقطاع جراء “القصف العشوائي المكثف على المباني والمساجد والمدارس وما خلف من مئات الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ, إلا أن المأساة تعاملت معها وسائل الإعلام الغربية بأكاذيب عالية الاحترافية كأنها لم تر شيئا”.
وأشار السيد لعقاب إلى إزدواجية المعايير المعتمدة اتجاه الأحداث الجارية, حيث أن “نفس وسائل الإعلام الغربية والدول والمنظمات الغربية التي ظلت تؤرقنا بالحديث عن الديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الانسان كلها سقطت اليوم أمام أحداث غزة”, يضيف الوزير.
ولفت إلى أن “كل المنظمات التي تصف نفسها بأنها بلا حدود وضعت لنفسها اليوم حدودا, إذ لم تعد ترى الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ ولا الفسفور الأبيض”, مبرزا أنه “يتعين عليها مستقبلا التوقف عن إعطاء الدروس حول حقوق الإنسان وحرية التعبير والديمقراطية”.
ودعا السيد لعقاب بالمناسبة وزراء الإعلام العرب إلى “وقفة ناقدة لكيفية تعامل الإعلام العربي والغربي مع الأحداث الجارية في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة لاستخلاص الدروس”.
وأضاف أنه إذا اقتضت الضرورة، سيدعو إلى عقد اجتماع استثنائي لوزراء الإعلام العرب “لدراسة السبل التي تمكننا كعرب من التعامل مع هذه قضية وكيفية الرد على هذا الانحياز وإعادة القضية الفلسطينية إلى الصفوف الأولى من اهتماماتنا الإعلامية”.