أكدت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة هذا الثلاثاء أن التنوع الثقافي الذي تزخر به بلادنا يحتم علينا جرده وتصنيفه والتعريف به والعناية به واستثماره اقتصاديا لافتة إلى أن تحيين الخريطة الأثرية للجزائر يصب في هذا المنحى.
وقالت وزيرة الثقافة لدى نزولها ضيفة على برنامج “ضيف الصباح” الذي تبثه القناة الأولى الإذاعية أن الخريطة الأثرية المتوفرة رقميا تضم أزيد من 15 ألف و200 موقع أثري لافتة إلى أنها
مرشحة لضم 20 ألف موقع أي بإضافة 7652 موقع جديد تم إضافتها إلى 7640 موقع كانت موجودة في الأطلس الأثري، التي تم إنجازها عام 1911.
وفي السياق أوضحت بن دودة أن هذه الخريطة الأثرية الرقمية ستظهر أن الجزائر بلد ضارب في عمق التاريخ والدليل الكشف الأثري الأخير بعين بوشريط بسطيف الذي يعود إلى 2.5 مليون سنة.
وتسمح الخريطة الجديدة ليس فقط بتثمين التراث وحماية ثروات البلاد، لكنها أيضا تقدم خدمة لمشاريع التنمية والمتعاملين الاقتصاديين مستقبلا في تسطير مشاريعهم دون المساس بهذه المواقع.
في المقابل اعترفت وزيرة الثقافة أن الصناعة الثقافية في الجزائر لا تجاري الموروث الثقافي الضخم ولم ترتق إلى خلق سوق ثقافية حقيقية
و أشارت وزيرة الثقافة أن تقرير التنوع الثقافي الذي أودعته الجزائر لدى اليونسكو في 2020 يبرز كل المقومات الثقافية الجزائرية وخصوصا اللامادية منها.