أشرف عبد الرحمان بن بوزيد،وزير الصحة،صباح بمقر الوزارة، على فعاليات الإحتفال باليوم العالمي للصحة العقلية وذلك بمشاركة ممثل المنظمة العالمية للصحة وممثل اليونيسف بالجزائر وكذا إطارات الإدارة المركزية.
شدد الوزير في كلمته الإفتتاحية على ضرورة مضاعفة الجهود في مجال المرافقة النفسية للمرضى و أسرهم و كذا موظفي الصحة خاصة في ظل جائحة كوفيد-19 وماخلفته من آثار نفسية على المديين المتوسط و البعيد،مذكرا بالإجراءات المختلفة التي اتخذتها وزارة الصحة منذ ظهور الوباء منذ شهر مارس 2020 من خلال مختلف التعليمات المعتمدة من قبل المجلس العلمي والموجهة إلى مختلف الهياكل الصحية المتخصصة من أجل تكييف أساليب التكفل الاستشفائي للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية،بالإضافة إلى التعليمة الوزارية المشتركة رقم 02 المؤرّخة في 20 أفريل سنة 2021 و التي تمّ توجيهها إلى الولاة و مدراء الصحة عبر مختلف الولايات من أجل وضع نظام وطني متعدد القطاعات للمرافقة النفسية.
وحرص وزير الصحة على التأكيد بأن هذه التعليمة سمحت بربط مراكز إتصال عبر الولايات بفريق تقني من الخبراء على مستوى وزارة الصحة و تمّ القيام بعدّة أنشطة في هذا الإطار، سيما أثناء الحرائق التي شهدتها الجزائر في الصيف الماضي.
وفي إطار الأولوية التي تحضي بها ترقية الصحة العقلية ضمن برنامج الوزارة، أعلن الوزير عن الشروع في تنفيذ المخطط الوطني لترقية الصحة، الذي شهد نوعا من التأخر بسبب كوفيد-19، من خلال:
– إطلاق موقع متعدد القطاعات للمستخدمين و المهنيين خاص بالطب النفسي للأطفال، خاصة المصابين بالتوحد، في نوفمبر2021؛
-إدخال أول علاج بديل للمواد الأفيونية و الذي تم إنشاؤه على مستوى مركزين نموذجيين(رائدين) لعلاج الإدمان، كما سيتم توسيعه إلى 6 مراكز جديدة مطلع 2022.
وإستغل الوزير فرصة هذا اللقاء لدعوة مهنيي الصحة و القطاعات الشريكة و المجتمع المدني و وسائل الإعلام و الأسر للعمل مع وزارة الصحة أكثر من أجل تكثيف الجهود لتحقيق الأهداف المسطرة في مجال الصحة العقلية.