صرح مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم جمال بلماضي الأحد بأن المباراة أمام جيبوتي المقررة يوم الجمعة المقبل بالقاهرة (مصر) لحساب الجولة الخامسة من تصفيات المجموعة الأولى لمونديال قطر-2022، تشكل تحضيرا جيدا تحسبا للمباراة الأخيرة الفاصلة أمام بوركينا فاسو، المبرمجة يوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2021، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
و أوضح بلماضي,- خلال الندوة الصحفية التي نشطها بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى (الجزائر) قائلا:” يبقى هدفنا الفوز بهذه المباراة. صحيح أن المنافس ليس الأقوى في المجموعة كونه يملك في عداده صفر نقطة. لكننا سنخوض هذا الموعد بجدية كبيرة للفوز به. وسيكون تحضيرا جيدا للمباراة الأخيرة أمام بوركينا فاسو. هناك لاعبون مهددون بالعقوبة وآخرون لم يلعبوا كثيرا في المدة الأخيرة, فيما يملك آخرون حجما معتبرا من اللعب العالي المستوى. سنعمل على تسيير التعداد المتوفر بأحسن طريقة كانت”.
وبعد الجولة الرابعة, تتقاسم الجزائر و بوركينا فاسو صدارة المجموعة (أ) برصيد 10 نقاط لكل واحد, أمام النيجر (3 ن), فيما يحتل جيبوتي المركز وفي اللقاء الثاني للمجموعة, يستضيف منتخب بوركينا فاسو نظيره من النيجر يوم الجمعة (00ر14) بالملعب الكبير لمراكش.
استعدادا لهاتين المباراتين, وجه جمال بلماضي الدعوة لـ25 لاعبا. وشهدت القائمة عودة كل من المدافعين رضا حلايمية (بيرشوت/بلجيكا), مهدي تاهرات (الغرافة/ قطر), أحمد توبة (آركي سي فالفيك/هولندا) وأيوب عبد اللاوي (نادي الاتفاق/العربية السعودية), فيما غاب عن القائمة لاعب الوسط الهجومي لنادي نيس, هشام بوداوي الذي يعاني من آلام في أسفل الظهر ومحمد فارس بسبب إصابة عضلية.
و أضاف الناخب الوطني ” هناك مباراة بوركينا فاسو في الأفق, لذا علينا حسن تسيير كل الجوانب (بطاقات وحسن لياقة اللاعبين)”.
و ينوي بلماضي إقحام تشكيلة مغايرة أمام جيبوتي, وهي طريقة تتمثل في إراحة الكوادر تحسبا للمباراة الحاسمة أمام فرسان بوركينا, حيث يقول حول هذه النقطة: ” سأقحم تشكيلتين متنافستين للفوز بالمباراتين. وما أبحث عنه هو احترام كل المنافسين وهو ما جعلنا اليوم في هذا المستوى. لكن سيكون لنا تفكير آخر للقاء بوركينا فاسو وهذا شيء مؤكد”.
وفي سؤال يتعلق بانطباعه حول عودته إلى القاهرة, بعد عامين من قيادته الخضر للتتويج بكأس إفريقيا-2019, لم يخف بلماضي عواطفه حيث قال: ” إنها ذكريات جميلة لكأس إفريقيا-2019 التي توجنا بلقبها هناك. لقد قررنا الإقامة في نفس الفندق, واللاعبون سعداء بهذا التنقل. فالأجواء جميلة, حيث سنكون في ظروف استثنائية وخاصة منها أرضية الملعب”.
++ سعيد بعودة الأنصار+++
بخصوص قائمة اللاعبين المستدعين لهذين الموعدين التصفويين, دافع بلماضي عن خياراته معبرا في نفس الوقت عن تذمره من الانتقادات الموجهة: ” لست هنا لأبني فريقا لسنة 2030. هناك لاعبون يواجهون منافسة حادة. نحن في بحث دائم عن الانجازات وعلى ضوئها أضبط خياراتي التي قد لا تعجب الجميع. ليس هناك لاعبا في أوروبا أو في الجزائر لم يتم معاينته. هناك أشخاص ينتقدوني خياراتي من باب الانتقاد فقط, دون أن يهتموا بأسباب هذه الخيرات “.
و في رده عن أسباب الانتقال المبكر إلى القاهرة مرورا بباريس, وذلك قبل أربعة أيام عن لقاء جيبوتي, أعطى بلماضي التوضيحات التالية:” سيكون الاسترجاع عاملا أساسيا و ذات أولوية. لقد أعفينا اللاعبين الذين ينشطون بأوروبا من عناء التنقل إلى الجزائر, حيث فضلنا تجميعهم بباريس ومن هناك سنطير إلى القاهرة. وسنعود إلى الجزائر مباشرة بعد مباراة جيبوتي, لتحضير المقابلة الموالية أمام بوركينا فاسو. سيتم إراحة اللاعبين الذين يتوفرون على وقت معتبر من اللعب. كما يتعين علينا التصرف في لياقة كل عنصر”.
وفي الأخير, عبر بلماضي عن ارتياحه لقرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) بالسماح بحضور 14.000 متفرج في المقابلة الأخيرة أمام بوركينا فاسو, قائلا: ” نشكر أولا السلطات العمومية التي وافقت على فتح الملعب في وجه أنصارنا والشكر موصول إلى كل من سعى في هذا المسعى الذي كنا ننادي به دوما. وتمت الموافقة على ذلك بعد طلب من الاتحاد الجزائري. لكن إذا أردنا أن نكون حاضرين في مقابلتي الفصل لمونديال-2022, يجب أن تكون الأمور على ما يرام في لقاء بوركينا فاسو. لذا أطلب من الأنصار احترام النشيد الوطني للمنتخب المنافس, وهذا شيء هام جدا في كرة القدم.
وسيكون هناك بروتوكول صحي, لذا يجب التحلي بحسن التصرف, لتكون لنا حظوظ امتلاء الملعب عن آخره, تحسبا لمبارتي السد في شهر مارس 2022.