متحدثا قبل التصويت على القرار، قال السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع إن مشروع القرار كان نتاجا لمناقشات مستفيضة، وشدد على ضرورة ألا يكون المجلس سلبيا في مواجهة ما يجري في غزة. وأشار إلى أن المجلس يتعين عليه أن ينفذ تفويضه ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
وأضاف قائلا: “طوال هذه العملية، سمعنا دعوات لإعطاء الوقت لمسار موازٍ، مع إثارة مخاوف من أن أي إجراء من جانب المجلس من شأنه أن يعرض هذه الجهود للخطر، ولكن بعد مرور شهر تقريبا على صدور أوامر محكمة العدل الدولية، لا تزال بوادر الأمل غائبة بشأن تحسين الوضع في غزة”، وأضاف أن الصمت ليس خيارا، مضيفا: “الآن هو وقت العمل ووقت الحقيقة”.
وبعد التصويت أعرب السفير بن جامع عن أسفه إزاء “فشل مجلس الأمن مرة أخرى في أن يرتقي إلى مستوى نداءات الشعوب وتطلعاتها. هذا الفشل لا يعفيه من القيام بمسؤولياته، ولا يعفي المجموعة الدولية من واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل”.
وشدد بن جامع على أن الوقت قد حان “لكي يتوقف العدوان”، ويتم تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة. وأضاف أن وقف إطلاق النار وحده هو ما يحقق الهدف المنشود، مشيرا إلى أن قراري مجلس الأمن السابقين 2712 و2720 لم يحققا النتائج المرجوة.
وأضاف أن رسالة بلاده هي أنه يتعين على المجموعة الدولية أن تتجاوب مع مطالب وقف القتل الذي يستهدف الفلسطينيين، من خلال المطالبة بوقف إطلاق النار فورا، مشيرا إلى أن “على من يعرقل ذلك أن يراجع سياساته وحساباته لأن القرارات الخاطئة اليوم تحصد منطقتنا والعالم نتائجها غدا، عنفا وعدم استقرار”.
وقال بن جامع “اسألوا أنفسكم وضمائركم عن نتيجة قرارتكم وكيف سيحكم التاريخ عليكم”. وقال الممثل الدائم للجزائر إن بلاده ستعود لتدق أبواب المجلس، “وتطالب بوقف حمام الدم في فلسطين، ولن نتوقف حتى يتحمل هذا المجلس كامل مسؤولياته ويدعو لوقف إطلاق النار”.