أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد ابراهيم بوغالي، اليوم الأحد 7 نوفمبر 2021، أن اللغة العربية تعد حمولة فكرية قادرة على ضمان الحضور الكوني في عالم يتعدد ويتنافس على الإضافة والإسهام في الوعي الإنساني.
وفي كلمته، التي قرأها نائب الرئيس فيطس بن لكحل نيابة عنه في اليوم الدراسي الذي نظم حول منجزات وآفاق المجلس الأعلى للغة العربية، أثنى السيد بوغالي على مجهودات هذا المجلس في الحفاظ عليها واعتبر تسطيره برنامجا للاحتفاء باللغة العربية طيلة شهر كامل يعد إشارة قوية إلى حرص الدولة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على إيلاء اللغة العربية المكانة التي تستحقها.
واعتبر رئيس المجلس في كلمته أن حياة اللغة العربية تدعونا إلى تطويرها واستعمالها وتعميمها وعدم استبدالها في الحقول المعرفية وفي الاستعمالات اليومية، وأضاف بأن التحديات باتت تفرض علينا أن نربط بين مقوماتنا الحضارية وبين متطلبات قوة الطرح وتقديم البدائل الضامنة للحفاظ على حضورنا كجزائريين ينتمون إلى حضارة وتاريخ مشرف وإلى جغرافية تستحق أن يكون لها دور إقليمي فعال قادر على مواجهة محاولات التشويه والتدجين.
وتابع السيد بوغالي مؤكدا بأن الجزائر، التي حافظت على خصوصيتها وبعدها الأمازيغي العربي الإسلامي طيلة حقبة الاستعمار البغيض رغم محاولات الطمس والسلخ، قادرة على تفعيل كل مقوماتها في إطار النظرة الجديدة التي تتبناها سياسة رشيدة نابعة من إرادة شعبية واعية مدركة للتفاعلات والمتغيرات العالمية، كما هي مدركة لمحاولات الزعزعة وزرع الفتنة بين مكونات هذا الشعب العظيم الذي وحدته الأحداث والخطوب عبر الأزمنة.
ولم يفوت رئيس المجلس المناسبة ليشيد بالمنجزات الكثيرة والهامة التي حققها المجلس الأعلى للغة العربية ووصفها بالقاعدة صلبة للأمن اللغوي الذي لا يمكن فصله عن الأمن العام في جميع مناحي الحياة.
وفي الأخير، دعا رئيس المجلس إلى الاهتمام بعلم اللغة الكوني ومتابعة الدراسات المنجزة في حقله وذلك لما للغة العربية من مركزية فيه وقال بأن على المهتمين أن يجعلوه في صدارة الأولويات.