ترأس السيد عبد الحميد حمداني، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، اليوم الخميس 15 جويلية 2021، لقاء حول حماية الغابات من الحرائق يشارك فيها مدراء المصالح الفلاحية ومحافظي الغابات ل29 ولاية، إطارات قطاع الغابات، ممثلي المجتمع المدني، وكذا ممثلي قطاعات أخرى.
يهدف هذا اللقاء الى مناقشة موضوع حرائق الغابات التي تشهدها بعض مناطق الوطن من أجل تجسيد مخطط استعجالي لمكافحة هذه الآفة من خلال اتخاذ الإجراءات الضرورية و الفورية بإشراك كافة الهيئات المعنية و المجتمع المدني و المواطنين خاصة الساكنة في الريف.
التهديد الذي تشكله الحرائق على الثروة الغابية الوطنية وأثارها الوخيمة على البيئة والاقتصاد الوطني يتطلب منا جميعا أن نكون أكثر وعيا من خلال التحلي بالمسؤولية لأخذ التدابير الضرورية، من أجل الوقاية منها و التصدي لها عند حدوثها.
كما أن اعتماد مقاربة جديدة في مكافحة حرائق الغابات مبنية على الاستباقية والوقاية والتحسيس بصفة دائمة أصبحت اليوم ضرورة ملحة من أجل تضافر جهود الجميع حول حماية هذه الثروة الوطنية المهددة.
وحسب أخر تقييم ارتفعت المساحة الإجمالية التي مستها الحرائق المسجلة مؤخرا الى 8946 هكتارًا، ضمن 261 بؤرة، حيث كان اكبرها بولاية خنشلة (8245هكتارًا) أي بنسبة 92٪ من المساحة الكلية على مستوى الوطن. وتجدر الإشارة إلى أن المساحة المتضررة قدرت بـ 2.600 هكتار خلال السنة الماضية في نفس الفترة، مما يدل على ارتفاع كبير للحرائق هذه السنة.
و بغض النظر عن الأشجار الغابية وخاصة الصنوبر تضررت مستثمرات فلاحية و بساتين للأشجار المثمرة و أجهزة الري، علما بان معظم هذه الحرائق كانت ذات طابع إجرامي بفعل فاعل.