دعت لجنة متابعة اتفاق السلام في مالي الأطراف المالية إلى تجسيد “الديناميكية الحالية” في “إجراءات ملموسة” في هذا البلد.
و لاحظ المشاركون في الدورة ال42 للجنة متابعة اتفاق السلام في مالي، التي عقدت في كايس، “عدم إحراز تقدم جديد في الوفاء ببعض الالتزامات التي تم التعهد بها مسبقًا، لا سيما في الاجتماع الخامس رفيع المستوى للجنة متابعة اتفاق السلام في مالي، وبالتالي دعوا إلى تجسيد الديناميكية الحالية في شكل “تقدم ملموس”، حسبما اشار إليه بيان في ختام هذا الاجتماع الذي عقد برئاسة السفير الجزائري في باماكو ، بوعلام شبيح ، رئيس لجنة متابعة اتفاق السلام في مالي.
وبذلك، أعلن المشاركون “تسجيل الخطوات التي اتخذتها أو تتوخاها الأطراف المالية الموقعة بهدف الإسراع بتنفيذ الإجراءات ذات الأولوية على المدى القصير”.
وتشمل هذه الإجراءات: استئناف المشاورات على مستوى صنع القرار بشأن مسائل الدفاع والأمن التي تم الشروع فيها في 9 فبراير 2021 ، واعتماد النص المتعلق بإنشاء الشرطة الإقليمية والانتهاء من عملية إعادة التنظيم الإقليمي في إطار تفعيل منطقتي تاوديني ومناكا ودائرتي أشيبوغو والموسترات.
و أصر المشاركون في بيانهم على إشراك الحركات الموقعة في عملية اعداد الإصلاحات السياسية والمؤسساتية المنبثقة عن اتفاق السلام في مالي، المنبثق عن مسار الجزائر، وكذلك توسيع مشاركة المرأة في آليات هذا الاتفاق.
و في هذا الصدد، دعوا جميع الأطراف الفاعلة إلى استيعاب الملاحظات والتوصيات المنشورة في التقرير الثامن للمراقب المستقل بشكل أفضل بهدف تسريع تنفيذ اتفاق الجزائر.
وفي هذا السياق، تم حث الوساطة الدولية على “مواصلة دعم جهود الأطراف المالية الموقعة خلال فترة ما بين الدورتين لإحراز مزيد من التقدم في عملية تنفيذ الاتفاق.
إضافة إلى ذلك، أكد المشاركون مجددا على “أهمية تعزيز وهيكلة إطار التشاور بين الأطراف المالية لإتاحة البحث -بدعم ومرافقة الوساطة الدولية- عن حلول مناسبة لجميع المسائل العالقة”.
وأخيرًا، انتهز المشاركون الفرصة للترحيب بعقد هذه الدورة الثانية التي تم نقلها إلى كايس، مؤكدين على أهمية هذه الديناميكية المتمثلة في لامركزية اشغال لجنة متابعة اتفاق السلام في مالي.
و عقدت لجنة متابعة اتفاق السلام في مالي اجتماعا يوم 11 فبراير في كيدال (شمال مالي) برئاسة رئيس الدبلوماسية الجزائرية صبري بوقدوم.
وأشادت الأمم المتحدة بالاجتماع و التي تطرق إلى جلسة “تاريخية” لـ “انطلاقة جديدة ساهمت في بناء الثقة” بين الأطراف الموقعة على الاتفاق” وإعادة السلام في شمال مالي.