تحل علينا الذكرى الـ 62 لاستعادة السيادة الوطنية، لتحمل معها معاني الاعتزاز بالمجاهدين وبالشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية الوطن وللتأمل في رحلة البناء والتطور التي مرت بها البلاد ولا يزال الشرفاء الوطنيون يرفعون المشعل لإعلاء صوتها في المحافل الدولية ولبناء جزائر قوية مهابة بجيشها مزدهرة اقتصاديا، متماسكة اجتماعيا وبمستقبل يرسم الفخر والاعتزاز للأجيال بأن قبلة الثوار و الأحرار تصون الأمانة والعهد وان الجزائر ستظل شامخة برجالها .
وإذ تؤكد المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين دعمها للعمل المستمر والدؤوب في بناء وتشييد جزائر قوية في كافة المجالات، استنادا إلى قيم ومبادئ الثورة التحريرية، وإذ تعتبر المنظمة أن نجاح الاستحقاق الانتخابي المقبل استمرارية لنجاحات جزائر الاستقلال.
إن الخطوات المباركة التي خطتها السلطات العليا في البلاد لمعالجة ملف الذاكرة الوطنية من شأنه أن يبعث الأمل في نفوس الجزائريين لدفع قصر الاليزيه إلى الاعتذار عن أحد أبشع أشكال الاستعمار في العهد الحديث، والذي ارتكبت فيه الحكومات الفرنسية الاستعمارية المتتالية أفظع وأقبح الجرائم الإنسانية ضد الجزائريين العزل على مدار 132 سنة.
للإعلام دور هام في تنوير الرأي العام الوطني والدولي بقضايا الذاكرة الوطنية
شددت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين في بيان لها تزامنا والذكرى الـ 62 لاستعادة السيادة الوطنية على أهمية الإعلام الوطني ومساهمته الفاعلة في تنوير الرأي العام الوطني والدولي بقضايا الذاكرة الوطنية الجزائرية، والملفات المروعة التي تريد فرنسا التنصل منها وتناسيها، كالتفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية وما خلفته من مآسي لا تزال أثارها ، والإبادات الجماعية، وعديد الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة خلال أزيد من قرن من الزمن بالإضافة لقضية الجماجم وكمٍ من الملفات التاريخية المطروحة.
وأشادت المنظمة بالإرادة السياسية العليا للبلاد ممثلة في رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والذي جعل ملف الذاكرة الوطنية من صميم انشغالاته حتى تتحقق معالجته معالجة موضوعية، جريئة ومنصفة للحقيقة التاريخية، بفعل لا يقبل التنازل والمساومة، خاصة وأن ملف الذاكرة لا يتآكل بالتقادم أو التناسي بفعل مرور السنوات.
على الإعلام الوطني الوعي بمستوى التحديات التي تحاك ضد الدولة الوطنية
واعتبرت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين أن التحولات التي يعيشها العالم اليوم يقتضي من الإعلام الوطني الوعي بمستوى التحديات التي تحاك ضد الدولة الوطنية والمبادئ التي ما فتئت ترافع الجزائر لأجلها نصرة للقضايا العادلة ، وما تصبوا إليه من إحقاق للقيم الإنسانية والمثل العليا وبناء دولة قوية قادرة على مجابهة المخاطر وصون مستقبل الأجيال القادمة، فالإعلام الوطني بمختلف توجهاته سيظل صمام الأمان لتاريخ وقيم ومبادئ الثورة التحريرية، وما العمل على تعزيز الاهتمام بالذاكرة إلا حتمية يفرضها الواجب والروح الوطنية المتأصلة لدى كل غيور على وطنه لتترجم في عديد الأعمال والمساهمات الصحفية التي تذكرنا دوما ببطولات الأجداد للتخلص من نير الاستعمار والعيش في كنف الحرية و مدّ الجسور بين الأجيال للحفاظ على إرث ثورة التحرير المجيدة.
منح أعمالا سمعية بصرية تاريخية لمؤسسات إعلامية وطنية وأجنبية خطوة ايجابية
وثمن خطوة وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بالتنسيق مع وزارة الاتصال، منح أعمالا سمعية بصرية تاريخية لمؤسسات إعلامية وطنية وأجنبية لاستغلالها والاستفادة منها تجسيد التزامات رئيس الجمهورية الـ 54 في مجال الذاكرة والتاريخ التي جعلها من الأولويات الإستراتيجية للدولة بما يضمن تبليغ الرسالة التاريخية.
وتدعو المنظمة، إلى ترقية وتعزيز البحث في مجال التاريخ للحفاظ على ذاكرة الأمة وحماية رموزها في ظل خطابات الكراهية والطعن في تاريخ الجزائر المجيد التي ما فتئت تبث مؤخرا عبر مختلف الوسائط الاجتماعية في الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى بناء الجزائر الجديدة وإحداث التغيير لتحقيق التنمية في كل المجالات”.
ترقية كتابة تاريخ الأمة وتعليمه للأجيال والبحث عن سبل ترسيخ الذاكرة يعزز مكانة الجزائر بين الأمم
وتضيف المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، أن المحافظة على الذاكرة الوطنية وتبليغ الرسالة التاريخية، مكرسة في أسمى قوانين الدولة “الدستور”، ما يستدعي تخليد رموز الثورة وأرواح الشهداء، وترقية كتابة تاريخ الأمة وتعليمه للأجيال والبحث عن سبل ترسيخ الذاكرة عبر مختلف المنصات ومسايرة التكنولوجيات الحديثة ليظل نبراسا ونهجا يعزز مكانة الجزائر بين الأمم.