في ضربة موجعة لصورة المغرب ، أعلنت حكومة المملكة المتحدة رسميًا رفضها دعم مشروع “إكسلينكس” (Xlinks First)، الذي كان من المنتظر أن يربط جنوب المغرب بجنوب بريطانيا عبر أطول كابل كهربائي بحري في العالم.
المشروع، الذي رُوّج له منذ 2021 باعتباره “ثورة في تصدير الطاقة النظيفة”، ينهار اليوم تحت وطأة الواقع: تكاليف فلكية، مخاطرة جيوسياسية، واعتماد مفرط على الوعود دون ضمانات حقيقية.
كان يُفترض أن يوفّر المشروع حوالي 8% من احتياجات الكهرباء في المملكة المتحدة، بكلفة تبلغ 24 مليار جنيه إسترليني (أكثر من 33 مليار دولار)، عبر منشآت شمسية وريحية ضخمة في جنوب المغرب، وكابل بحري يمتد لأكثر من 3800 كيلومتر.
لكن تقرير الحكومة البريطانية خلص بعد تقييم داخلي إلى أن المشروع “لا يتوافق استراتيجيًا مع الأولويات الوطنية، ويحمل مخاطر متراكمة”.
بعبارة أخرى: الحلم كبير، لكن الأرضية مهزوزة.
من “مشروع القرن” إلى لا شيء
يُضاف مشروع “إكسلينكس” الآن إلى قائمة متزايدة من المشاريع التي أثارت ضجة إعلامية في المغرب، ثم تلاشت دون أثر، من بينها:
مشروع القطار الفائق السرعة “تي جي في” بين أكادير والداخلة،
المدينة الذكية “محمد السادس – بنسليمان” التي بقيت مجرّد إعلان،
“جسر جبل طارق” الذي يعود للظهور كل مرة قبل الانتخابات،
والآن… “كهرباء الصحراء إلى بريطانيا”.