توّج ريال مدريد الإسباني بكأس دوري أبطال أوروبا للمرة 14 في تاريخه، السبت، عقب فوزه على ليفربول الإنجليزي بهدفٍ دون رد، في نهائي احتضنه ملعب “ستاد دي فرانس” بالعاصمة الفرنسية باريس.
بدأ اللقاء بهدوء دام لأكثر من ربع ساعة كان خلالها ليفربول الأكثر استحواذا على الكرة، لكن دون أي خلق أي فرصة على مرمى الريال الذي بقي في مناطقه دون المخاطرة بأي محاولة.
فعالية “الريدز” الهجومية أخذت مفعولها عند الدقيقة 16 التي شهدت أول تهديد حقيقي في مناطق الريال بعد كرة عرضية تابعها المصري محمد صلاح بلسمة ذكية أبعدها تيبو كورتوا بصعوبة.
الحارس البلجيكي لمرمى ريال مدريد نجح في التصدي لتسديدة من تياغو ألكانتارا وكرة أخرى من صلاح، قبل أن يُساهم في إبعاد أخطر محاولات ليفربول في الدقيقة 21 عندما لمس بأطراف يده تصويبة السنغالي ساديو ماني التي تابعت طريقها وارتطمت بالقائم الأيمن.
وانتظر الريال حتى الدقيقة 43 ليخرج من مناطقه وينفذ هجمة أحرز من خلالها كريم بنزيما هدفا ألغاه الحكم المساعد بداعي وجود تسلل على المهاجم الفرنسي، وهو ما أكدته تقنية “الفار”.
واستمر ليفربول في ضغطه الهجومي مع بداية الشوط الثاني، غير أن الريال استطاع التسجيل بعد هجمة مرتدة سريعة قادها الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي الذي مرر كرة رائعة استقبلها البرازيلي فينيسيوس جونيورز بلمسة هزت شباك مواطنه أليسون بيكر.
عقب الهدف حاول ليفربول التعديل وسنحت له عديد الفرص كانت أخطرها إنفرادة محمد صلاح الذي استلم الكرة وسددها قوية لكن كورتوا كان حاضرا مرة أخرى وأبعدها إلى ركلة زاوية.
وحافظ الريال على تقدمه حتى صافرة النهاية التي أعلنت انتصار “الملكي” بقيادة مديره الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي بات أول مُدرب ينال اللقب في أربعة مناسبات (مرتين مع ميلان ومثلهما مع الريال).