ثمن القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمن حمزاوي، مساء اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، قرار رئيس الجمهورية،السيّد عبد المجيد تبون، تكريس 27 ماي يومًا وطنيًا للحركة الكشفية.
وقال حمزاوي في كلمة ألقاها خلال حفل رسمي أقيم بأوبرا الجزائر، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للكشافة الإسلامية، بحضور مستشارين لرئيس الجمهورية ومسؤولي هيئات وطنية، “حري بنا اليوم ونحن نحتفل بهذا اليوم الوطني في طبعته الأولى بعد ترسيمه،أن نتقدم بأسمي عبارات الامتنان والتقدير إلى السيد رئيس الجمهورية على قراره الهام الذي سيكتب بحروف من ذهب في صفحة الذاكرة الكشفية والذاكرة الوطنية باعتماده ليوم 27 ماي المصادف لذكرى استشهاد الشهيد محمد بوراس يومًا وطنيًا للكشافة الإسلامية الجزائرية”.وأضاف أن هذا القرار الذي “تلقاه أبناء مدرسة الشهيد محمد بوراس صغارًا وكبارًا, رجالًا ونساء، في كل ربوع الوطن ببهجة وغبطة لا نظير لها، يرسخ المكانة الهامة للحركة الكشفية كمدرسة إعداد الأجيال على الوطنية الأصيلة والقيم الإنسانية النبيلة والمواطنة الإيجابية وحفاظا على الذاكرة الوطنية”.وتابع قائلًا: “وإذ نحيي عاليًا هذا التقدير الذي يكنه السيد الرئيس عبد المجيد تبون لهذه المدرسة الوطنية الأصيلة، فإننا نجدد عهدنا بأن هذه المدرسة ستظل محافظة على نهجها الوطني الثابت الذي بدأه الشهيد محمد بوراس وعلى رسالتها النبيلة في تربية النشء وإعدادهم ليكونوا مواطنين صالحين”.وبعد أن ذكر بالتاريخ “الناصع” للحركة الكشفية منذ تأسيسها بقيادة الشهيد محمد بوراس،دعا حمزاوي أبناء هذه المدرسة إلى “الحفاظ على الأمانة وهي الجزائر وصون الوديعة وهي الكشافة الإسلامية الجزائرية”.وأوضح أن المنظمة الكشفية اعتمدت في أولوياتها على محاور هامة خلال هذه الفترة، سيما ما يتعلق بالقيم والمقاربات المتعلقة بإشراك الشباب وتمكينهم وتعزيز قيم التطوع والتضامن والتكافل في نفوسهم.ولدى تطرقه إلى الموعد الانتخابي المقبل، قال حمزاوي أن “الجزائريين على موعد هام لاختيار ممثليهم في الهيئة التشريعية في 12 جوان المقبل”، داعيًا كافة الناخبين إلى “إنجاح هذه المحطة الهامة بالمشاركة القوية والفاعلة في هذا الاستحقاق حتى ينبثق عنها مجلس شعبي وطني قوي يترجم الإرادة الشعبية الحقيقية في التمثيل والتشريع”.من جهة أخرى، استذكر القائد العام القضية الفلسطينية التي قال بشأنها: “نعتز دوما بموقف الجزائر الراسخ اتجاه هذه القضية والذي عبر عنه السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في كل مرة بأن فلسطين أم القضايا وأن الجزائر ستظل إلى جنب الشعب الفلسطيني في نضاله وكفاحه لتحرير كافة أراضيه من الاحتلال الصهيوني الغاصب”.وخلص إلى التأكيد على أن “الجزائر اليوم بحاجة ماسة إلى جهود كل أبناءها البررة كل من موقعه للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات جسام طوال عقود من الزمن من وحدة وطنية واستقرار وأمن وتنمية شاملة”.