كلمة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف حول البند المتعلق بحالة السلم والأمن في إفريقيا :
شكراً السيد الرئيس.
إن انتخابكم رئيساً لدورتنا هذه مفخرةٌ لمنطقتنا المغاربية وللقارة الإفريقية عامة. لكم من الجزائر كل الدعم والسند. ولكم من أخيكم الرئيس عبد المجيد تبون أحر التهاني وأطيب التمنيات بالسداد والنجاح والتوفيق في أداء مهامكم النبيلة.
إن المشهد الأمني والسياسي في قارتنا يطرح أمامنا اليوم أربعة تحديات رئيسية:
– التحدي الأول، وهو تحدي تصفية الاستعمار تصفيةً نهائية من قارتنا، عبر محو بقايا هذه الظاهرة في آخر مستعمرة افريقية في الصحراء الغربية، طبقاً للثوابت والضوابط التي اجتمعت عليها منظمتنا ومنظمة الأمم المتحدة على حد سواء.
– التحدي الثاني، وهو تحدي وضع حدٍّ للمدِّ الخطير الذي تعرفه ظاهرة التغييرات غير الدستورية للحكومات، لا سيما في منطقة غرب إفريقيا.
– التحدي الثالث: وهو تحدي مكافحة الإرهاب والوقاية من هذه الظاهرة الذي عرفت في السنوات الثلاث الأخيرة تفاقماً خطيراً في قارتنا، ولا سيما في منطقة الساحل الصحراوي.
– أما التحدي الرابع والأخير، فيتمثل في ضرورة التعامل بكل حزم وصرامة مع التدخلات الخارجية التي عرفت هي الأخرى تزايداً مريباً في الفترة الأخيرة عبر مختلف صيغها وصورها السياسية، والعسكرية، والأمنية.
وفي مواجهة هذه التحديات، تؤكد الجزائر تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون التزامها بمواصلة انخراطها التام كطرف فاعل في الجهود الجماعية الرامية لبلورة وتفعيل حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية. وهو الالتزام الذي تجسده بلادي أيضاً عبر عهدتها الحالية بمجلس الأمن، أين تسعى وستواصل السعي من أجل الدفاع عن أولويات قارتنا، وعن قضاياها العادلة وتطلعاتها المشروعة والهادفة،بكل بكل أمانة وإخلاص ووفاء.