في اليوم السادس من زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية، ممثلا لرئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أجرى السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، 8 فيفري 2024، محادثات مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، الفريق أول الركن فياض بن حامد الرويلي.
لدى وصوله، وبمدخل مقر هيئة الأركان العامة استقبل السيد الفريق أول السعيد شنقريحة من طرف الفريق أول الركن فياض بن حامد الرويلي، حيث أدت له تشكيلة عسكرية من مختلف القوات التحية الشرفية، ليعقد بعدها لقاء حضره إلى جانب أعضاء الوفد العسكري المرافق للسيد الفريق أول، مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى من القوات المسلحة السعودية، تناول فيه الجانبان العلاقات العسكرية الثنائية وسبل تعزيز التعاون والتشاور العسكري بين جيشي البلدين الشقيقين.
بهذه المناسبة ألقى السيد الفريق أول كلمة، أشاد فيها بالاستقبال المميز الذي حظي به والوفد المرافق له من لدن السلطات السعودية، متمنيا أن تكلل الزيارة بنتائج تخدم التقارب الذي يطبع العلاقات بين البلدين الشقيقين:
“يجدر بي في البداية، أن أعرب لكم عن بالغ امتناني بهذا الاستقبال الحار، الذي حظيتموني به والوفد المرافق لي، والذي أتشرف فيه بتبليغكم تحيات كافة أعضاء الجيش الوطني الشعبي، لنظرائهم في القوات المسلحة السعودية، كما نتمنى بأن تسفر هذه الزيارة عن النتائج المرغوبة، خدمة لتعاوننا العسكري الثنائي وتقاربنا الأخوي.
هذا التقارب الذي عكسته العديد من الزيارات واللقاءات الرسمية الرفيعة المتبادلة بين جيشينا، حيث كان آخرها لقاؤنا الأخير بريو دي جانيرو بالبرازيل، شهر أفريل 2023، على هامش معرض الدفاع والأمن.”
السيد الفريق أول تمنى أيضا كل التوفيق والنجاح لمعرض الدفاع العالمي، مؤكدا العزم المشترك لجيشي البلدين لوضع إستراتيجية عمل تتوافق والإرادة الصادقة لقيادتي البلدين:
“وإذ أتقدم لسيادتكم بتشكراتنا الخالصة على الدعوة التي شرفتمونا بها لحضور فعاليات الطبعة الثانية، للمعرض العالمي للدفاع بالرياض، الذي نتمنى أن تكلل فعالياته بالنجاح والتوفيق، فإنني أؤكد لكم عن عزمنا القوي على بذل كل الجهود الممكنة، من أجل ضبط المحاور الأساسية والمتكاملة المؤدية إلى بلورة استراتيجية عملنا المشترك، وتوضيح كيفيات تحقيق أهدافها، لفائدة ومصلحة جيشينا.
يمكـنـني القول في الختام، أنني على يقـين بأن هذا اللـقاء الأخوي الذي يجمعنا اليوم، ستـكون له نـتائج حميدة على مستـقـبل علاقاتـنا العسكرية الثنائية، بما يتوافق مع الإرادة الطموحة والصادقة لقائدي البلدين”.
في ختام اللقاء تبادل الطرفان هدايا رمزية.