🔴 الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يشرف على افتتاح أشغال ملتقى وطني حول “الدفاع الوطني في مواجهة حرب العقول”
أشرف السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الاثنين 3 جوان 2024، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، على افتتاح أشغال ملتقى وطني بعنوان: “الدفاع الوطني في مواجهة حرب العقول”.
حضر الملتقى، إلى جانب السيد الوزير الأول، عددا من الوزراء ومستشاري رئيس الجمهورية والأمين العام لرئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى قادة القوات والدرك الوطني، وقائد الناحية العسكرية الأولى، ورؤساء دوائر ومديرين ورؤساء مصالح مركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، وكذا مسؤولون سامون وأساتذة جامعيون.
استهلت أشغال الملتقى بكلمة افتتاحية ألقاها السيد الفريق أول، رحب في مستهلها بالضيوف والمشاركين، مبرزا أهمية موضوع الملتقى، الذي يأتي في ظل السياقات الجيوسياسية المعقدة التي يعرفها عالم اليوم:
يأتي تنظيم هذا الملتقى الوطني الموسوم بـ “الدفاع الوطني في مواجهة حرب العقول”، في سياق جيوسياسي دولي وإقليمي، يتسم بالتحول وتعقد الأزمات وتشكل التهديدات وتشابك المخاطر، ما يجعل استشراف تطورها المستقبلي صعبا للغاية، خصوصا مع احتدام التنافس بين القوى الحالية والصاعدة، من أجل بسط نفوذها وإحكام سيطرتها على موارد وثروات دول الجنوب، في تجاهل تام للتداعيات الوخيمة المحتملة على الأمن الدولي والإقليمي، ودون الاكتراث بالانعكاسات السلبية لذلك على حق الشعوب النامية، في التمتع بالأمن والسلم والعيش الكريم”.
السيد الفريق أول شدّد على ضرورة تضافر جهود كافة الفاعلين الوطنيين من أجل التصدي الفاعل للمخططات المعادية وكسب مختلف الرّهانات التنموية لبلادنا:
” يهدف هذا الملتقى، الذي يتناول بالدراسة والتحليل، أحد أخطر أشكال الحروب على وعي الشعوب واستقرار الأوطان، إلى إبراز وإدراك الخطورة الاستراتيجية لما قد يحاك ضدّ بلدنا، باستعمال التقنيات المرتبطة بالحروب من الجيل الخامس، على غرار الممارسات الخبيثة التي تعتمدها في الآونة الأخيرة، الأطراف الحاقدة على الجزائر، بسبب ثباتها على مواقفها وقرارها السيد ومساندتها للقضايا العادلة في العالم.
وفي هذا الصدد بالذات، ومن أجل كسب مختلف الرّهانات التنموية، التي باشرتها بلادنا، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، فإنه يتعين تضافر جهود كافة الفاعلين الوطنيين، من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والنخب والمواطنين بكل فئاتهم، من أجل تعزيز الاستقرار النسقي للدولة، والتصدّي، بكل فعالية ونجاعة، لمختلف العدائيات المحتملة.”
على إثر ذلك، أعلن السيد الفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي عن الافتتاح الرسمي لفعاليات الملتقى.
ليشرع، عقب ذلك، في تقديم المحاضرات المبرمجة، والتي تناول من خلالها الأساتذة والخبراء المشاركون مفهوم حرب العقول وأشكالها، بالإضافة إلى المخاطر والتهديدات الناجمة عنها، وكذا متطلبات وكيفيات مجابهتها وفق مقاربة عملية مدروسة، لاسيما في ظل بيئة دولية تتسم بذوبان الحدود الفاصلة بين حالتي السلم والحرب وتفاقم التهديدات اللاتماثلية العابرة للحدود.
كما تخللت المداخلات، مناقشات وتدخلات لأخصائيين وإطارات قدّموا تصورات وأفكارا ساهمت في إثراء فعاليات الملتقى وتوصياته.