يطلق برنامج Google Earth ميزة جديدة تسمى Timelapse، ستسمح للمستخدمين بمعرفة كيف تحولت قطعة أرض بمرور الوقت.
وأشادت شركة التكنولوجيا بالتحديث باعتباره أكبر تحديث لبرنامج Google Earth منذ عام 2017. وتكشف أكثر من 24 مليون صورة التقطتها الأقمار الصناعية التي تدور في مدارات حول العالم، وجمعتها شركة البحث العملاقة، عن التغيير السريع الذي مر به عالمنا في العقود الأخيرة.
وسيتمكن المستخدمون من إلقاء نظرة على الأدلة الواقعية لتغير المناخ، وعلامات التوسع الزراعي، والانتشار المترامي الأطراف للمدن الحضرية الكبرى المزدهرة.
ويسمح برنامج Google Earth للأشخاص برؤية أي جزء من العالم بتقنية 4D، ولكن كان يقتصر في السابق على أحدث بيانات الأقمار الصناعية.
ولكن الآن، أدخلت الصور التاريخية من وكالة ناسا والاتحاد الأوروبي إلى المنصة للسماح للناس بمقارنة شكل قطعة أرض الآن، بالسنوات الماضية.
وسيتمكن المستخدمون من الوصول إلى ميزة Timelapse في Google Earth، والانتقال إلى أي مكان على هذا الكوكب لرؤية تغيره بمرور الوقت.
وستُقدم مع مجموعة متنوعة من المجموعات للمناطق التي قد تكون ذات أهمية خاصة، ومعلومات عن مجموعة البيانات المتاحة.
وتقول غوغل في إحدى المدونات: “إن إنشاء مقطع فيديو بفاصل زمني بحجم كوكب، يتطلب قدرا كبيرا مما نسميه “تحليل البكسل” في Earth Engine، منصة غوغل السحابية للتحليل الجغرافي المكاني. ولإضافة صور Timelapse متحركة إلى Google Earth، جمعنا أكثر من 24 مليون صورة أقمار صناعية من عام 1984 إلى عام 2020، تمثل أربعة مليارات من وحدات البكسل. واستغرق الأمر أكثر من مليوني ساعة معالجة عبر آلاف الأجهزة في Google Cloud لتجميع 20 بيتابايت من صور القمر الصناعي في فسيفساء فيديو واحدة بحجم 4.4 تيرابكسل – أي ما يعادل 530000 مقطع فيديو بدقة 4K!”.
وقامت برامج الأقمار الصناعية مثل Landsat، التي تديرها وكالة ناسا، والمسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) وبرنامج “كوبرنيكوس”، الذي يديره الاتحاد الأوروبي، بتغذية البيانات التي صنعت غوغل بها Timelapse.
إقرأ المزيد
صورة تعبيرية
شريك مؤسس لـغوغل يبني “أكبر منطاد في العالم” بـ150 مليون دولار كـ “يخت” جوّي!
وقالت غوغل إنها ستكون مفتوحة أيضا للعمل مع وكالات الفضاء الأخرى، التي قد يكون لديها المزيد من صور الأقمار الصناعية، مثل JAXA وISRO، إذا كانت تشارك أحلام البيانات المفتوحة لشركة غوغل وناسا والاتحاد الأوروبي.
ويقول مطورو Timelapse إنه لا توجد قيود على المكان الذي يمكن لأي شخص أن ينظر إليه، مع دقة ووضوح منخفض بما يكفي لعدم تشكيل خطر أمني.
لذلك، لن يتم إزالة القواعد العسكرية وغيرها من المناطق السرية أو إخمادها.
وأصدر Google Earth أكثر من 800 مقطع فيديو من بيانات Timelapse للجمهور لمشاهدتها دون الحاجة إلى البحث عنها على Google Earth، والتي ستُنشر على “يوتيوب”.
ومن الأمثلة على قوة Timelapse، رؤية تطور لاس فيغاس، المدينة الأسرع توسعا في الولايات المتحدة في العقود الأخيرة. ومشاهدة الغابات تختفي وكذلك الأنهار الجليدية؛ ومشاهدة بناء جزر النخيل الاصطناعية في دولة الإمارات، ورؤية مزارع شمسية ضخمة تنبثق.
وتقول غوغل: “عندما نظرنا إلى ما كان يحدث، ظهرت خمسة موضوعات: تغيير الغابات والنمو الحضري ودرجات الحرارة المرتفعة ومصادر الطاقة والجمال الهش لعالمنا”.
المصدر: ديلي ميل