أحيت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين وقفة تضامنية مع المقاومة الفلسطينية والصحفيين الفلسطينيين”
حيت فيها الصحفيين الفلسطينيين الذين ينقلون للعالم الصور المرعبة والدموية عن العدوان الجائر ضد الشعب الفلسطيني ويوثقون الجرائم الصهيونية ضد المدنيين العُزَّل تحت وطأة الإبادة المتواصلة في ظل الصمت الدولي وعلى مرأى ومسمع من العالم بأسره دون أن يحرك ساكنًا،
واعتبرت المنظمة أن محاولات الاحتلال لإسكات صوت الحقيقة الذي يفضح ممارساته ويُعرّي مزاعمه أمام العالم، لا تنتهي من قتل متعمد بدم بارد، وترويع واعتقالات، واستهداف للعائلات والمنازل والممتلكات، وللحياة اليومية للصحفيين في قطاع غزة، إلى جانب التهديدات والاعتقالات في بقية أنحاء فلسطين.
إن دماء الشهداء التي تسقي أرض فلسطين وغزة غالية، فتحية لأشقائنا الصحافيين من فلسطين وبالأخص المرابطين في غزة وندعوهم إلى المزيد من التحدي والإصرار على فضح وتعرية الوجه القبيح لكيان الاحتلال المغتصب للأرض والمقدسات، والمنتهك لكل القوانين والمبادئ الدولية والإنسانية وندعو كل الصحافيين بالعالم لإسناد الحقيقة وإلى فضح جرائم الاحتلال،
وفي هذا المقام الجليل الذي ينم منا عن تضامن لا متناهي كصحفيين واعلاميين مع شعبنا الفلسطيني ومع الصحافة الفلسطينية التي تعاني من بطش الارهاب الصهيوني بشكل لم يسجله تاريخ الصحافة العالمية، حيث سجل في ٱخر احصاء استشهاد 177 شهيدا من الصحفيين و 396 جريحا ومصابا منهم، وكذا 36 حالة اعتقال من الصحفيين ممن عرفت اسماؤهم، هذه الارقام التي ستكتب في التاريخ، وستدرس في المدارس والجامعات باعتبارها رسائل تضحية ووطنية وفداء..
إن دعم الجزائر لإخوانهم في فلسطين ثابت ومنسجم مع مبادئ نوفمبر ونضالها ضد الاستدمار والظلم، و”نحن هنا نصرة لهم أينما كانوا على أرض فلسطين المباركة من الأقصى والضفة الغربية إلى غزة الصامدة”، ونذكر بأن تمادي العدوان الصهيوني في المنطقة العربية، وبتوسعته لدائرة الإرهاب الصهيوني نحو الأراضي اللبنانية وارتكابه لمجازر همجية ضد المدنيين وانتهاكه للسيادة اللبنانية، يؤكد مضي هذا الكيان الغاصب لنشر سياسة ترويع المدنيين باستهدافهم في بيوتهم، وهي أفعال تتطلب المحاسبة والعقاب، كما أن الاستهداف المتعمد للصحفيين اللبنانيين من الآلة الصهيونية، يعد محاولة يائسة لقمع الحقيقة ونقل الصورة الكاملة للجرائم الصهيونية ضد لبنان..
إن المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين تشيد بمواقف الصحافيين الجزائريين خاصة بالتغطية الواسعة لمختلف وسائل الإعلام الوطنية، لتطورات الأحداث بفلسطين المحتلة والتي نصفها بالمهنية والاحترافية شاكرين لجميع الإعلاميين الجزائريين تعاطيهم الإيجابي مع تطورات الأحداث في فلسطين المحتلة وخاصة في قطاع غزة”.
وفي نفس السياق نشيد بالتحركات الدبلوماسية ومواقف الدولة الجزائرية الثابتة في مناصرة القضية الفلسطينية والقضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني.
نحن كإعلاميين على هذه الأرض، يقع على عاتقنا واجب السرد المنحاز للحق وللإنسان، مهما كان مهشّما ومغيباً. ستظل أقلامنا تسيل حبرا مادام الشعب الفلسطيني يعيش النكبات والمآسي والاضطهاد والقمع والقتل وضم الأراضي بقوة السلاح أمام أنظار الجميع، وسط خذلان مخزي، وليته توقف عند هذا الحد، بل تنهال اليوم على فلسطين طعنات التطبيع العلنية والخفية من ذوي القربى!
إننا بالمنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين نستهجن السقطات الإعلامية التي تتناغم مع أجندات الاحتلال الصهيوني المجرم في محاولات لتبرير لجرائم الاحتلال وحرب الإبادة والتشجيع على استباحة الدم الفلسطيني ورموزه الوطنية والطعن في المقاومة ونضال الشعب الفلسطيني كما ندين الإنحياز الغربي في تغطية مجريات ما يحدث في غزة الأبية .
إن المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائرية تعتبر خرجات الإعلام “المطبع” لا تعدو إلا أن تكون مرآة للخذلان والإنبطاح لدى البعض ممن نتقاسم معهم الإنتماء، ونعتبرها خيانة صريحة للقضية الفلسطينية وللأمة العربية والإسلامية نحن معك يا فلسطين ظالمة أو مظلومة… سنرددها ما حيينا… ونذكر دائما أن الكلمة أمانة وموقف بصمودنا وإيماننا وبوحدة الموقف مع أشقائنا من الدول العربية والإسلامية الشقيقة وبالتنسيق الوثيق مع أصدقائنا من دول العالم سنبقى ندافع عن القدس وعن السلام وعن الحرية وننتصر لحقوق شعبها لإنهاء الاحتلال وإنجاز استقلاله الوطني.
تحية لشهدائها الأبرار وعائلاتهم، وأسراهم الأبطال وجرحاهم البواسل الذين قدموا التضحيات من أجل فلسطين والقدس.
وفي الاخير ندعو من هذا المنبر مرة أخرى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى ضرورة توفير الحماية الكافية للصحفيين ودعوة المحاكم الدولية المعنية إلى محاسبة مجرمي الحرب المسؤولين عن هذه الفضائع… ونطالب المؤسسات والهيئات الدولية لعزل ممثلي هذا الكيان الارهابي.
عاشت فلسطين عاشت القدس عاصمة دولة فلسطين حرة أبدية
م
سليمان عبدوش