كشف وزير التجارة و ترقية الصادرات, كمال رزيق, يوم الثلاثاء أن عمليات مراقبة شاملة للأسواق وعلى مستوى الحدود قامت بها مصالح وزارة التجارة وبالتنسيق مع مصالح الامن خلال السنة الفارطة قد سمحت بسحب وإتلاف 38.542 وحدة بقيمة 5ر3 مليون دج جلها أدوات مدرسية و لعب اطفال تحمل ألوان و رموز تسيئ للعقيدة وقيم المجتمع الجزائري, بالاضافة الى 4.561 مصحف يحمل على صفحاته تدرجات لونية تمس بعقيدة المجتمع.
وشدد أيضا ان مصالح التجارة ستكون “صارمة مع كل متعامل اقتصادي يقوم بالترويج لهذه المواد التي تخل بالآداب وتمس بالجانب المعنوي للمستهلك” موازاة مع تشديد الرقابة مع مصالح الجمارك و الشرطة عبر الحدود على السلع المستوردة و”تطبيق عقوبات جد صارمة على كل من يستورد مثل هذه المنتجات”. بالجزائر العاصمة, على اطلاق حملة تحسيسية وطنية حول “المنتوجات التي تحمل رموزا وألوانا تمس بالعقيدة و القيم الاخلاقية للمجتمع الجزائري” من أجل “نشر الوعي لدى مختلف فئات المجتمع للتصدي لانتشار هذه المنتوجات”، وفي تدخل له خلال اطلاق هذه الحملة الوطنية تحت شعار “احم عائلتك, حذاري من المنتوجات التي تحمل الوان ورموز منافية للعقيدة وقيمنا الأخلاقية”, أوضح الوزير أن الهدف يتمثل في حماية المصالح المعنوية للمستهلك الجزائري طبقا للمرسوم 09-03 المؤرخ في فيفري 2009 والمتعلق بحماية المستهلك و قمع الغش، وأكد أن هذه الحملة ستساهم فيها كافة القطاعات اضافة الى التجارة, كالداخلية و الشؤون الدينية والمجتمع المدني من خلال جمعيات حماية المستهلك و كذا الاسلاك الامنية من درك وأمن وطنيين, وهذا من أجل محاربة انتشار هذه المنتوجات, مبرزا أهمية “نشر الوعي للتصدي لانتشار هذه المنتجات في الاسواق و المحلات وحتى في البيوت”.