أجرى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، اليوم الأربعاء، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة، حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح المصدر نفسه، أنه في إطار الزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية، شرع السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من اليوم الأربعاء 21 ماي 2025، في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة.
وفي البداية، وبالقطاع العملياتي جنوب تندوف، وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء ناصر الدين فضيل، قائد الناحية العسكرية الثالثة، عقد السيد الفريق أول لقاء توجيهيا مع إطارات ومستخدمي الناحية، أين ألقى كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات الناحية عبر تقنية التحاضر عن بعد، أكد فيها “حرصه على تنفيذ التمارين التكتيكية، باعتبارها المقياس الحقيقي للتمرس القتالي للمستخدمين ومدى تحكمهم في العتاد ومنظومات الأسلحة المقتناة”.
وبهذا الخصوص، أكد الفريق أول شنقريحة على أنه “لطالما كان تمرس المقاتل في الحروب عاملا حاسما ومعيارا مهما لقياس مدى جاهزية القوات لأداء المهام الموكلة لها على الوجه الأكمل والأمثل، فالمهارات الفردية والانضباط والقدرة على التكيف مع ظروف المعركة المتغيرة تعد خصالا ضرورية لتحقيق النصر”.
وأضاف قائلا: “وفي هذا السياق، يندرج حرصنا المستمر على إجراء التمارين التكتيكية مختلفة المستويات، فالتمرين هو اختبار ميداني وحقيقي للمنظومة التكوينية، باعتبارها تمثل قاعدة وأساس تخريج الكفاءات، وهو اختبار أيضا لمستوى التحضير القتالي، الذي يمثل أساس اكتساب التمرس وجودة الأداء، بالإضافة إلى الرفع من تحكم الأفراد في العتاد ومنظومات الأسلحة المختلفة الموجودة في الحوزة”.
وشدد الفريق أول شنقريحة على “ضرورة تحقيق التوافق التام بين الجهود المبذولة والوسائل المادية والإمكانيات البشرية المسخرة، من أجل صون السيادة الوطنية وحفظ أمن الوطن والمواطنين”.
تابع الفريق أول من هذا المنظور، فإنني ألح دوما على أن تكون درجة التطور المحقق في كافة نواحي المهنة العسكرية، على مستوى جميع مكونات قواتنا المسلحة، متوافقة تمام التوافق مع ما بذل من جهد ومع ما سخر من وسائل وإمكانيات مادية وبشرية وتجهيزية وتسليحية ومع ما خطط من أهداف طموحة ومشروعة، ترمي جميعها إلى اكتساب كل مقومات القوة العسكرية، دفاعا عن الوطن والمواطنين وحفاظا على سيادتنا الوطنية المقدسة وأمن بلادنا ومصالحها العليا”
وعقب ذلك، تابع الفريق أول شنقريحة تدخلات مستخدمي الناحية العسكرية الثالثة واستمع مطولا لانشغالاتهم واقتراحاتهم، قبل أن يسدي للحاضرين جملة من التوصيات والتوجيهات العامة.
إثر ذلك، ووضع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي حجر الأساس لمشروع إنجاز المستشفى العسكري بحاسي عمار بتندوف، بسعة 240 سرير، وهو المشروع الذي ”سيسمح، عند الانتهاء منه، بتحسين الرعاية الصحية للمستخدمين العسكريين وذوي حقوقهم”، كما قام بتدشين نزل الموقع بحاسي عمار بتندوف، وطاف بمختلف مرافقه، حيث قدمت له شروحات وافية حول مختلف الخدمات الاجتماعية والترفيهية التي يوفرها هذا الإنجاز الاجتماعي الهام، وفقا لما تضمنه بيان وزارة الدفاع الوطني.