استقبلت بسمة عزوار، وزيرة العلاقات مع البرلمان، اليوم، بمقر دائرتها الوزارية، الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، رئيس “رابطة برلمانيون لأجل القدس” رفقة وفد مرافق أين شكل اللقاء فرصة للتباحث حول عديد القضايا الرّاهنة للأمّة الإسلامية وعلى رأسها القضيّة الفلسطينية التي تعتبر من أولويات الرابطة، وكذا إمكانيات وفُرص تعزيز وتنسيق جهود برلمانيي الدّول الإسلامية بما يخدم القضية الفلسطينية و سبل تقوية التعاون البرلماني وتنسيق المواقف في مُختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية في سبيل الدفاع عن الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته.
وقد أكّد رئيس الرابطة أنّ قضية فلسطين عموما والقدس بالخصوص هي خط أحمر ولا مجال للمساومة فيهما، وذلك رغم ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من أبشع الجرائم وما تتعرّض له فلسطين من تهويد بلغ مستويات خطيرة ومقلقة جدّا يقتضي انتهاج سياسة عربية إسلامية جديدة في التعامل مع هذا الوضع الكارثي.
من جهتها، ثمّنت الأستاذة بسمة عزوار الجهود التي تبذلها الرابطة في سبيل نصرة ودعم الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنّ البرلمانيين الجزائريين مثلهم مثل باقي مكوّنات المجتمع الجزائري متضامنين مع الشعب الفلسطيني في كلّ ما يتعرّضون له من مآسي وجرائم مسكوت عنها ولم يعطيها القانون الدولي حقّها اللاّزم مثلها مثل العديد من القضايا الأخرى.
كما أعربت أيضا عن فخرها في نجاح مسعى عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، في لمّ شمل الفصائل الفلسطينية ضمن إعلان الجزائر الموقّع شهر أكتوبر 2022، مُنهيا بذلك حالة الانقسام الفلسطيني الذي تعرفه الساحة الفلسطينية منذ مدة.
كما تطرّق الطرفان أيضا لسياسات التطبيع المجانية التي تنتهج هنا وهناك، مؤكدين في الآن ذاته عن ثبات موقف الجزائر قيادة وشعبا من القضية الفلسطينية كقضية عادلة مثلها مثل قضية الشعب الصحراوي المضطهد، والذي يتطلّع إلى تمكينه من الحق في تقرير مصيره ضمن ما تقتضيه آليات وما تنصّ عليه لوائح الأمم المتحدة.