أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي، اليوم الأربعاء 23 فيفري 2022، أن المنظومة الإعلامية الوطنية العمومية والخاصة يجب أن تلعب دورا رياديا في مرافقة عملية الإصلاح الشامل وتحقيق أهداف التحول والانتقال إلى الجزائر الجديدة.
وأضاف رئيس المجلس، في كلمته التي افتتح بها أشغال اليوم البرلماني حول “الإعلام العمومي والبيئة الاتصالية الجديدة”، أن الهدف من تنظيم هذا النشاط يتمثل أيضا في الاستئناس بآراء أصحاب المهنة في كيفية مرافقة التطلعات والطموحات التي أكدَّ فيها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون دور الإعلام في مواجهة حملات التضليل وتشويه الحقائق التي تحاول النيل من مقومات ووحدة واستقرار الجزائر.
وتابع رئيس المجلس موضحا أنَّ الرهانات والتحديات المشار إليها يتعين اعتبارها فرصاً، رغم ما تنطوي عليه من تهديدات، ودعا إلى اغتنام ثورة المعلومات وتكنولوجيات الاتصال لحشد القوى في اتجاه الحفاظ على مقومات الأمة وإظهار الحقائق ليكون الإعلام الوطني سندا على تصويب الاختلالات والدفاع عن المصالح العليا للبلاد.
وأوضح رئيس المجلس، في نفس السياق، أن الانتقال الرقمي الذي يشهده العالم أسفر عن تهديدات جديدة تستهدف الأمن القومي للدول وانسجامها المجتمعي حيث بات الإعلام سلاحا يستخدم لتقويض الأمن وبث الفوضى، واغتنم الفرصة بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه، ليوجه تحية لجيشنا الباسل سليل جيش التحرير الوطني ومختلف الأسلاك الأمنية، وليترحم على شهداء الواجب الوطني الذين قضوا في جبهات الصمود لإحباط كل محاولات المساس بأمن الجزائر.
وفي الأخير، لم يفوت السيد بوغالي التذكير بما حققته الجزائر بعد مرور ثلاث سنوات على الحراك، حيث استكملت بناء مؤسساتها الشعبية وفتحت ورشات تحيين القوانين لتتكيف مع الدستور ولتتطلع إلى عهد جديد تكون الحرية والمسؤولية فيه ركنين متينين لبناء مستقبل تصنعه أجيال تتكامل وتتفاعل.