في إطار الاحتفال باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، المصادف للرابع أوت من كل سنة، ترأس السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، اليوم الأحد 04 أوت 2024 بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، مراسم حفل تكريم على شرف متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب.
كان في استقبال السيد رئيس الجمهورية، السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أين أدت له تشكيلة عسكرية التحية الشرفية.
مراسم حفل التكريم عرفت حضور كل من السادة رئيس مجلس الأمة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، الوزير الأول، رئيس المحكمة الدستورية وعدد من مستشاري السيد رئيس الجمهورية وأعضاء من الحكومة، وكذا الفريق أول قائد الحرس الجمهوري، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، قادة القوات، قائد الدرك الوطني، قائد الناحية العسكرية الأولى، رؤساء الدوائر والمديرون ورؤساء المصالح المركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، فضلا عن إطارات سامية في الدولة وشخصيات وطنية ومجاهدين.
بهذه المناسبة، ألقى السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي كلمة، رحّب في مستهلها بالسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، شاكرا له تفضله بالإشراف على مراسم التكريم:
“يسعدني في مستهل هذه الكلمة، أن أتوجه بأخلص عبارات الترحيب، وأسمى آيات الشكر والامتنان، للسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تشريفه لنا اليوم، بإشرافه على فعاليات الاحتفالات المخلدة “لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي”.
هذا اليوم الأغر الذي أقرّه السيد الرئيس، من باب وفاء وعرفان الأمة، وتقديرها لتضحيات أفراد وإطارات الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، عبر مسيرة الجزائر المستقلة، سواء خلال مرحلة البناء والتشييد أو إبان الأزمة الأمنية التي عرفتها بلادنا، حيث جابهوا بكل حزم وصرامة الإرهاب الهمجي، وأفشلوا، رفقة كل المخلصين من أبناء الوطن، مشروع تدمير الدولة الوطنية وحافظوا على النظام الجمهوري للدولة.”
السيد الفريق أول أكد أن الجيش الوطني الشعبي الذي كان على الدوام في قلب المعارك والتحديات الكبرى التي عاشتها الجزائر، عازم على مواصلة درب التحديث والتطوير والعصرنة، وفاء منه لقيم وشيم الأسلاف الميامين:
“إن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني والوفي لرسالته المقدسة، كان على الدوام في قلب المعارك والتحديات الكبرى، التي عاشتها الجزائر، وكان حاضرا بقوة في كل المنعرجات الحاسمة التي شهدتها، وذلك انطلاقا من إيمانه العميق بنبل مهامه، التي تعهد والتزم بتأديتها، بكل حزم وتفان مهما عظمت، انطلاقا من إخلاصه للوطن ووفائه للشعب ومبادئ الجمهورية.
فالنهج الذي تحرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على ترسيخ معالمه في أذهان المستخدمين، قد مكّن قواتنا المسلحة من قطع أشواط معتبرة على درب التحديث والتطوير والعصرنة، وبلوغ الجاهزية العملياتية مستوياتها المنشودة، جاهزية انصهرت فيها المهارة القتالية والاحترافية العالية مع تشبع القلوب والأذهان بقيم وشيم من صنعوا تاريخنا الحافل بالتضحيات والأمجاد، ومن قدموا النفس والنفيس لتعيش الجزائر حرة مستقلة، قوية وآمنة”.
إثر ذلك، قام السيد رئيس الجمهورية بتكريم متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب من خلال إسدائهم شهادات تكريم وعرفان، وذلك قبل أن يأخذ صورة تذكارية مع المكرمين.
تجدر الإشارة، أنه وبذات المناسبة، أشرف قادة النواحي العسكرية على مراسم حفلات تكريمية على شرف متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب، حيث تم تسليمهم شهادات تكريم وعرفان مسداة من طرف السيد رئيس الجمهورية.