أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، انتعاش الاقتصاد الوطني بعدما تمكن من تحقيق معدل نمو يقدر ب8,3 بالمائة مع تسجيل الصادرات لمستويات هي الأعلى منذ 25 سنة.
وأوضح الرئيس تبون، في لقاء مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية بثه التلفزيون العمومي، أنه “حسب الأرقام الأخيرة، فإننا بلغنا معدل نمو ب 8,3 بالمائة” وذلك بعد التراجع المسجل بسبب جائحة كوفيد-19 وما صاحبه من انخفاض في أسعار النفط.
ويمثل هذا المعدل مؤشرا رئيسيا على الحركية التي يشهدها الاقتصاد الوطني والتي تتجسد أيضا في عودة الاستثمارات حيث أن “البنوك قدمت حوالي 1600 مليار دينار كقروض”، حسب رئيس الجمهورية.
يضاف إلى ذلك الديناميكية التي يشهدها قطاع المؤسسات الناشئة وكذا انتعاش الصادرات خارج المحروقات بعدما تمكنت قيمة هذه الأخيرة من أن تتجاوز لأول مرة منذ 25 سنة عتبة 8,1 مليار دولار، يؤكد رئيس الجمهورية.
وبلغت قيمة الصادرات خارج المحروقات إلى غاية الآن ما يقارب 1ر2 مليار دولار، حسب رئيس الجمهورية الذي يتوقع أن تصل بنهاية السنة إلى مستوى يتراوح بين 4 و 5 مليار دولار.
وبخصوص احتياطات العملة الصعبة، أكد الرئيس تبون أنها تقدر حاليا بحوالي 44 مليار دولار، لافتا إلى أن هذا المستوى “تم تحقيقه رغم كل ما قيل حول إمكانية لجوء الجزائر إلى الاستدانة الخارجية وهو ما لم يحدث”.
“بل بالعكس، دخلنا مرحلة تصاعدية في قيمة هذه الاحتياطات”، يضيف رئيس الجمهورية الذي أكد أن الإمكانيات المالية للجزائر مكنتها من استيراد كل حاجياتها بدليل انها قامت بإنفاق حوالي 3 مليارات دولار لاقتناء المعدات واللقاحات والأدوية الضرورية المستخدمة في مواجهة جائحة كوفيد-19.