أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي اليوم الاثنين 3 أكتوبر 2022 أن نواب المجلس سيناقشون ما تضمنته مسارات مخطط عمل الحكومة، الذي سبق التصويت عليه، للنظر في مدى التزام الحكومة بتطبيقه وتنفيذه على أرض الواقع ومراقبة مدى استدراكها للتأخر المسجل وشدد على وجوب القضاء على كل مقاومة للتغيير والتجديد.
استهل بوغالي كلمته التي افتتح بها أشغال جلسة تقديم بيان السياسة للحكومة، موضحا أن مبدأ الفصل بين السلطات واضطلاع المؤسسات بمهامها الدستورية هو من صميم الفعل الديمقراطي لأنه يعني أن تقوم كل سلطة بدورها في إطار واضح المعالم بما يؤدي في النهاية إلى التكامل لتجسيد هذا البرنامج الواعد.
واعتبر رئيس المجلس أنه بعرض السيد الوزير الأول لبيان السياسة العامة، يكون المجلس الشعبي الوطني قد قطع شوطا معتبراً يمهد لدورة ثانية مكللة بالنجاح بإذن الله، وذلك بالنظر إلى الانسجام والتوافق والأهداف الواحدة ولكون تصور الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي والحضاري نابعة من موروثات الجزائريين وخصوصياتهم وانخراطهم في روح العصر.
وبالنظر إلى ما تحقق، أوضح رئيس المجلس أن جزائر اليوم تختلف تماماً عن جزائر الأمس، وقد جسدت معالم هذا الاختلاف إرادة سياسية قوية في للانتقال من مجتمع مستهلك إلى مجتمع منتج في ظل تسيير شفاف مبني على قوانين وقواعد واضحة.
وتابع السيد بوغالي مؤكدا أن النتائج التي باتت ظاهرة للعيان في جميع القطاعات كانت نتيجة عمل ديمقراطي أنتج مؤسسات لا شبهة فيها، كما عبّر عن ذلك السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية في آخر خطاب له بمناسبة لقاء الحكومة مع الولاة وأردف رئيس المجلس بالقول أنّ ما قطعته الجزائر في وقت قصير جدير بالإشادة واعتبر استعادة الجزائر لدورها دليل على قدرتها على الخروج وبلا رجعة من دائرة التخلف.
ولدى تطرقه إلى الإجراءات التي أعلن عنها السيد رئيس الجمهورية لتحسين الظروف المعيشية للمواطن، أكد رئيس المجلس بأنها جديرة بالتنويه، حيث حيا، في هذا المقام، الرؤية المتبصرة للشأن الاقتصادي، كما ثمن جهود بعث المؤسسات المعطّلة وخلق مؤسسات جديدة، وتشجيع المقاولاتية معربا عن يقينه بأنها ستحقق نتائج إيجابية في المديين القريب والمتوسط.
وعلى صعيد آخر، لم ينس السيد بوغالي أن يشير بفخر إلى دور الجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على أمن الجزائر، حيث أشاد بعبقريته ووعيه بكل التحولات التي تحدث في العالم سواء الإقليمية أو القارية أو الدولية، كما أعرب عن اعتزازه باهتمام الجيش الوطني الشعبي بتطوير إمكانياته المتعددة وتكوين أفراده وفق مختلف المستجدات.
وأما بخصوص الموعد الذي ضربته الجزائر للأشقاء العرب، فأكد السيد بوغالي أن السعي الحثيث للمّ شمل الفلسطينيين، وعزمها على توحيد المواقف وتقريب وجهات النظر والاستثمار في القواسم المشتركة والدفاع عن الحقوق المسلوبة في ظل الجامعة العربية دليل على رغبتها الصادقة وحرصها ووعيها الكبير بما يحققه التوافق العربي من مصالح تعود بالخير على كل الشعوب العربية المتطلعة للحياة الكريمة في أوطانها.
وفي الأخير جدد رئيس المجلس دعوته للجميع لإبداء مزيد من الحرص على التفاعل والتجاوب حتى تكون مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة فرصة لانطلاقة جديدة، معتبرا أن حجم الأشغال يتطلب تهيئة كل الظروف وتسهيل مهام كل طرف حتى تحقق الأهداف المرجوة من هذه الدورة.