في إطار الزيارات التفقدية إلى مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي، خلال شهر رمضان المعظم، قام السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم السبت 23 مارس 2024، بزيارة عمل وتفتيش إلى مقر قيادة الحرس الجمهوري.
بعد مراسم الاستقبال بمدخل مقر قيادة الحرس الجمهوري، وقف السيد الفريق أول وقفة ترحم وخشوع على روح الشهيد البطل “محمد بلوزداد” الذي يحمل مقر القيادة إسمه، أين وضع إكليلا من الزهور عند النصب التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
عقب ذلك، كان للسيد الفريق أول لقاء مع مستخدمي الحرس الجمهوري، أين ألقى كلمة توجيهية تابعها مستخدمو وحدات هذه القيادة عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أكد فيها الأهمية التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لقيادة الحرس الجمهوري من خلال توفير كافة العوامل والموجبات الكفيلة بتطوير هذا السلاح:
“لقد حرصنا في الجيش الوطني الشعبي على الارتقاء بمستوى سلك الحرس الجمهوري إلى مصاف النخبة، التي يليق أداؤها بنبل المهام المنوطة بها، والسمو بها إلى مراتب الصفوة.
ومن أجل ذلك تم توفير كافة العوامل والموجبات الكفيلة بتطوير هذا السلاح، بصفة تنسجم تماما مع حساسية وحيوية المهام الموكلة، والتي تتوافق مع الرغبة الشديدة التي تحدونا لجعل هذه القيادة ومستخدميها جديرون بالاقتداء، على أكثر من صعيد، تدريبا وانضباطا وقيافة ومردودية مهنية.”
السيد الفريق أول شدد على أن الحس الرفيع بالمسؤولية، الذي يتحلى به أبناء الجزائر المخلصين، هو الضمانة الأساسية للحصانة الأمنية التي تتمتع بها بلادنا اليوم:
“وعليه، يتعين على إطارات وأفراد الحرس الجمهوري أن يتحلوا بأعلى درجات الاحترافية والجاهزية والانضباط، وأن يكونوا في مستوى الثقة الموضوعة فيهم، والوفاء التام لرسالة الشهداء الأبرار والتسبيق الدائم للمصلحة الوطنية العليا.
فالحس الرفيع بهذه المصلحة الوطنية العليا، الذي يتحلى به أبناء الجزائر المخلصين، كان هو الدافع الأساسي الذي منحهم القوة اللازمة، لتكتسب بلادنا اليوم، في ظل قيادة ودعم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، كل هذه الحصانة الأمنية، وكل هذا المستوى العالي من الأمن والأمان والاستقرار، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها العالم اليوم إقليميا ودوليا”.
إثر ذلك، تابع السيد الفريق أول تدخلات مستخدمي قيادة الحرس الجمهوري، واستمع مطولا لانشغالاتهم واقتراحاتهم، حيث حرص بالمناسبة على تثمين الجهود الحثيثة التي يبذلونها على كافة المستويات، قبل أن يسدي للحاضرين جملة من التوصيات والتوجيهات العامة.