إستدعت السلطات الجزائرية سفيرها في باريس للمرة الثانية في ظرف سنتين ردا على تجاوزات فرنسا الرسمية التي كانت في وقت سابق تمر دون أي ردة فعل وكان ويتم الإكتفاء ببيانات تنديد واستنكار.
في لقاءاته المتعددة مع ممثلي وسائل الإعلام كان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يشير دائما غالى العلاقات الجزائرية الفرنسية ويؤكد على الندية في التعامل ومما قاله ”ما دامت فرنسا تُبيت لنا العداء، فمرحبا بها ونحن مستعدون” كما قال أيضا “على فرنسا أن تنسى أن الجزائر كانت مستعمرة” وجاء هذا على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانيول ماكرون المسيئة للجزائر و تم على إثر ذلك استدعاء السفير الجزائري لاشهر عديدة الى ان ابدى الرئيس المعاد انتخابه في فرنسا نيته في بعث علاقات جيدة مع الجزائر، كللت بزيارة دولة ولقاءات مع كبار المسؤولين في الجزائر، وبعد حادثة تورط مسؤولين فرنسيين في تهريب الطبيبة أميرة بوراوي إلى فرنسا بطريقة غير قانونية عبر مطار قرطاج في تونس والتي وصلته بطريقة غير شرعية كان رد الجزائر سريعا جدا باستدعاء سفيرها للتشاور، مباشرة عقب مذكرة اصدرتها وزارة الشؤون الخارجية إلى سفارة فرنسا تضمنت عبارات شديدة اللهجة.
وقالت عدة مصادر إعلامية، بأن ضباط في المخابرات الفرنسية وفروا الحماية لبوراوي داخل التراب التونسي كما قامت سفارة فرنسا في تونس بممارسة لترحيل بوراوي الى فرنسا التي تم توقيفها وفقا للقوانين التونسية في مطار قرطاج، ويرى المتتبعون، بأن العلاقات الجزائرية الفرنسية بعد هذه الحادثة، ستعود إلى ماكانت عليه في سنة 2021 عقب التصريحات المسيئة للرئيس ماكرون، الذي ستعمق الحادثة من متاعبه في تسيير الشأن الاقتصادي الفرنسي وجتى السياسي.
وقائع هروب بوراوي، المحكوم عليها في قضية ازدراء الدين الإسلامي في سنة 2020 واستفادت من الإفراج في إطار العفو، تعود إلى 6 فيفري الجاري، عندما حاولت المعنية السفر إلى فرنسا بجواز سفر فرنسي عبر مطار قرطاج لكن سلطات المطار رفضت السماح لها بالسفر بسبب اكتشاف أن المعنية دخلت البلاد بطريقة غير قانونية، وتقرر ترحيلها نحو الجزائر غير أن ذلك لم يحدث بعد أن تدخلت الدولة الفرنسية عبر بعثتها الدبلوماسية في تونس وأجهزة المخابرات التي كانت ترعى العملية بداية من الجزائر بواسطة ضابط برتبة عقيد على تواصل مستمر مع بوراوي، ويؤكد أن التتبعون بأن تبعات الحادثة بدأت باقالة وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي وبقول لن تتوقف عند هذا الحد فرد الجزائر سيكون حتما.