نددت جبهة القوى الاشتراكية اليوم الاثنين بالهجوم الجبان الذي استهدف أبرز رموز الوحدة الوطنية وتاريخ الجزائر، معتبرة أن الهدف من وراء هذه “التهجمات المهينة” هو “زرع الفتنة والتفرقة بين الجزائريات والجزائريين”.
وجاء في بيان وقعه الامين الوطني الأول للحزب، يوسف اوشيش “نشهد خلال هذه الاسابيع الاخيرة تهجما جبانا على أبرز رموز الوحدة الوطنية وتاريخ البلد”.
وبعد أن ذكر بال”الفعل الهمجي” ضد تمثال حسين آيت أحمد الذي نصب تخليدا لذكراه ببلدية واسيف (تيزي وزو)، أوضح الحزب أن هذا “الهجوم يترجم عدوانية مهينة وممنهجة ضد كل ما يجمعنا وذلك بهدف زرع الفتنة والتفرقة بين الجزائريات والجزائريين”.
واضاف البيان أن “هؤلاء الفتّانون الذين لا يهمهم سوى اشعال نار الفتنة والذين اعتادوا على الاصطياد في المياه العكرة، يلعبون على كل الاوتار الحساسة من اجل نشر الكراهية واحياء العنف في البلد”.
وأردفت ذات التشكيلة السياسية قائلة “يحاول هؤلاء التعسين أن يجروا العمق التاريخي والأسطوري للجزائر إلى مستواهم المنحط وإلى انغلاقهم الطائفي الانتحاري من اجل المساس بثوابت ورموز أمتنا”، مضيفة أن “هذه الرموز التاريخية ارتقت بالجزائر إلى مصف الامم المحترمة والمعترف بها عالميا بعد حاول الاستعمار الفرنسي بكل ما أوتي من قوة أن يطمسها ويفصل شعبها عن تاريخه وقدرته على تأسيس مجتمعه”.
وقالت جبهة القوى الاشتراكية في بيانها أن “التهجمات على تاريخ بلد ما لم تكن يوما محايدة” بل إنها جزء لا يتجزأ من “الحملات العسكرية الدموية لترسانة الدمار الشامل للشعوب”، مؤكدة أن الشعب الجزائري الذي دفع الثمن غاليا لاسترجاع سيادته بفضل وحدته ويقظته وذكاء رموز مقاومته الباسلة، لن يسمح لمرضى النفوس وللرداءة السياسية وللتبعيات الشرقية والغربية أن تنال من أمنه”.