استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، اليوم بمقر الوزارة، نظيره السعودي، سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر.
وبهذه المناسبة، أجرى الطرفان محادثات ثنائية على انفراد، توسعت بعدها لتشمل وفدي البلدين في جلسة عمل تمحورت حول سبل تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين الجزائر والمملكة العربية السعودية، إلى جانب آفاق تجاوز الأزمات السياسية والأمنية التي تهدد استقرار العديد من الدول العربية.
في هذا الإطار، وتحسبا للاستحقاقات الثنائية المقبلة، اتفق رئيسا دبلوماسية البلدين على خطوات عملية لتقوية الإطار القانوني والهيكلي للعلاقات الثنائية، لا سيما عبر الانتهاء من إعداد النصوص القانونية التي من شأنها إثراء الترسانة القانونية المسيرة للتعاون الثنائي، وتأسيس المجلس الأعلى للتنسيق الجزائري-السعودي بمختلف هيئاته الفرعية، فضلا عن تشجيع تبادل الزيارات الرسمية من أجل استكشاف وتجسيد الفرص الواعدة للتعاون والشراكة في المجال الاقتصادي.
كما تطرق الطرفان إلى تطور العلاقات في المنطقة المغاربية والمساعي المبذولة لإنهاء الأزمات في كل من السودان واليمن وليبيا وسوريا ولبنان. وفي سياق التحضير للقمة العربية المقبلة بجدة، تم التأكيد على ضرورة اغتنام هذه الفرصة المتجددة لمواصلة الجهود بغية تنقية الأجواء العربية وتعزيز الوفاق العربي امتدادا لما أفضت إليه قمة الجزائر 2022 من قرارات وتوجهات ترمي إلى تحقيق لمّ الشمل ورصّ الصف العربي في مواجهة مختلف التحديات المطروحة إقليميا ودوليا.
وفي الختام، اتفق الطرفان على تكثيف الجهود لترقية العلاقات الثنائية ودعم ركائزها السياسية والاقتصادية وكذا تجسيد الحرص المشترك للبلدين الشقيقين على بلورة حلول عربية للمشاكل العربية، والدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.