في إطار تنفيذ سياسة وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق ، في شطرها المرتبط بحماية الموروث التاريخي و الحفاظ عليه وترقيته سواء تعلق بفترة المقاومة الشعبية و الحركة الوطنية و ثورة التحرير الوطني، الهادف إلى غرس روح الاعتزاز الوطني في وجْدَان الأجيال الصاعدة وتعريفهم بأمجاد أسلافهم و تلقينهم الملاحم البطولية التي صنعها الشهداء الأبرار و المجاهدون الأفـذاذ، علاوةً على ترقية وجهة الجزائر و تطوير دوائر التسويق والترويج للسياحة التاريخية،و ذلك بمشاركة واسعة للمجتمع المدني بكل أطيافه و فئاته لا سيما الشباب، عن طريق مؤسسات و هيئات و قطاعات أخرى ، و بكل الوسائل المتاحة.
أشرف وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، السيد الطيب زيتوني بمعية وزير السياحة و الصناعة التقليدية و العمل العائلي السيد علي بوغازي ، على مراسم تنصيب اللجنة القطاعية المشتركة المكلفة بوضع حيز التنفيذ إتفاقية الإطار و التعاون المبرمة بين القطاعين الوزاريين ، بهدف ترقية سياحة الذاكرة كمفهوم ببعده التاريخي والإقتصادي .
و في هذا الصدد، أكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق السيد الطيب زيتوني لدى تدخله، ، على أهمية هذه الخطوة ، في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي يولي أهمية قصوى لموضوع الذاكرة ،بإعتبارها القاسم المشترك لكل الجزائريين، ملحا في ذات السياق على ضرورة إستغلال كل المؤسسات تحت وصاية وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق ( متاحف جهوية ـ متاحف ولائية ـ مراكز الراحةـ المركز الوطني للدراسات ـ المتحف الوطني لمجاهد ـ معرض الذاكرة ) إلى جانب (المعالم التاريخية و التذكارية ، مقابر الشهداء و بيوت القادة … )و إدراجها ضمن المسالك السياحية ، لتكون وجهة سياحية بإمتياز لما تتوفر عليه هذه فضاءات من مادة تاريخية و أدوات عرض غاية في الأهمية ، ستساهم بلا شك في تثمين و تبليغ الرسالة التاريخية و بالتالي حماية ذاكرتنا التاريخية.
من جهته أكد السيد وزير السياحة و الصناعة التقليدية و العمل العائلي، أن السياحة التاريخية من المنتجات السياحية ذات القيمة العالية القابلة للترويج و التسويق ، و هذا من خلال تأهيل و إعادة الإعتبار لكل المواقع و المعالم التاريخية ، بإعتبارها عنصر تشويق للباحثين والمهتمين و كذا جاليتنا المقيمة بالخارج إلى جانب السياح الأجانب.