سيختار، الناخبون، هذا السبت، ممثليهم بالمجلس الشعبي الوطني لعهدة تاسعة، وفق نمط انتخابي جديد خاضع لطريقة الاقتراع النسبي على القائمة المفتوحة.
وتسمح طريقة الاقتراع النسبي المعتمدة في عديد الدول، للناخب من التصويت لقائمة انتخابية وبإمكانه أيضا التصويت لاسم أو أكثر داخل نفس القائمة المختارة، عن طريق وضع إشارة (x) بجانب اسم القائمة أو أسماء المرشحين من هذه القائمة الذين يرغب في التصويت لهم، على اعتبار أن لكل قائمة اسم ورقم وشعار يميزانها عن غيرها من القوائم، حسب ما توضحه المادة 191 من القانون المتعلق بنظام الانتخابات.
ولا يستطيع الناخب–حسب نفس المادة– “أن يصوت لأكثر من قائمة أو أن يصوت لقائمة معينة ومن ثم يصوت لمرشحين في قائمة أخرى، أو أن يصوت لمرشحين من قوائم متعددة، حيث ستكون ورقة الاقتراع في هذه الحالات ملغاة”.
وستشهد الانتخابات التشريعية ليوم غد السبت ، مشاركة 1483 قائمة، منها 646 قائمة حزبية و837 قائمة لمترشحين أحرار.
ولتوضيح طريقة التصويت ، أعدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، فيديو يظهر مراحل عملية التصويت تم نشره عبر منصاتها الاجتماعية وكذا مختلف وسائل الإعلام ، حيث أن الناخب يثبت أولا هويته لأعضاء مكتب التصويت، ويتناول بعد ذلك بنفسه ظرفا ونسخ من أوراق التصويت ويتوجه مباشرة إلى المعزل لوضع ورقته في الظرف دون أن يغادر القاعة.
بعد ذلك ، يشهد رئيس مكتب التصويت عـلى أنه لا يحمل سوى ظرفا واحدا وعندئذ يأذن له رئيس المكتب بإدخال الظرف في الصندوق.
كما يسمح لكل ناخب مصاب بعجز يمنعه من إدخال ورقته في الظرف وجعله في الصندوق الاستعانة بشخص يختاره، ثم يقوم الناخب بـوضع بصمة السبابة اليسرى بحبر لا يمحى على قائمة التوقيعات أمام اسمه ولقبه وذلك أمام أعضاء مكتب التصويت، لتدغم بطاقة الناخب بواسطة ختم ندي يحمل عبارة “انتخب (ت)” ويثبت عليها تاريخ الانتخاب.
وفي حالة استحالة تقديم بطاقة الناخب ،يمكن لأي ناخب ممارسة حقه في التصويت إذا كان مسجلا في القائمة الانتخابية ، شريطة تقديم بـطاقة التعـريف الوطنية أو أية وثيقة رسمية أخرى تثبت هويته.
من جهة أخرى، يمكن ممارسة حق التصويت بالوكالة،حيث حددت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، من خلال موقعها الرسمي ،الفئات المعنية بالوكالة والجهات المكلفة بإعداد ها .
فعلى سبيل المثال ،فإن المرضى الموجودون في المستشفيات أو الذين يعالجون في منازلهم، تعد وكالاتهم قد يحرر أمام مدير المستشفى و يصادق أمين اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية على توقيع الموكل بالذهاب إلى منزله بناء على طلب المعوقين أو المرضى الذين يتعذر عليهم التنقل.
إقرأ ايضا: أزيد من 24 مليون ناخب مدعوون إلى انتخاب ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني غدا السبت
وفي حالة ذوي العطب الكبيرة أو العجزة فإن أمين اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية يصادق على توقيع الموكل بالذهاب إلى منزله بناء على طلب المعوقين أو المرضى الذين يتعذر عليهم التنقل.
أما العمال والمستخدمون الذين يعملون خارج ولاية إقامتهم أو الذين هم في تنقل والذين يلازمون أماكن عملهم يوم الاقتراع، فإن الوكالات تعد في هذه الحالة أمام رئيس اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية في أي بلدية من التراب الوطني.
وبخصوص ،الطلبة الجامعيون والطلبة في طور التكوين الذين يدرسون خارج ولاية اقامتهم، فإن الوكالات في هذه الحالة تعد أمام رئيس اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية في أي بلدية من التراب الوطني.
وفيما يتعلق بالمواطنين الموجودين مؤقتا في الخارج ، تعد الوكالات في هذه الحالة أمام المصالح القنصلية.
أما أعضاء الجيش الوطني الشعبي والأمن الوطني والحماية المدنية وموظفو الجمارك الوطنية ومصالح السجون الذين يلازمون عملهم يوم الاقتراع ، فتعد الوكالات في هذه الحالة أمام قائد الوحدة أو مدير المؤسسة حسب الحالة.
– اعتماد برتوكول الصحي للحد من تفشي فيروس كوفيد-19 ، يوم الاقتراع –
وبهدف ضمان سلامة الناخبين والاطارات البشرية الساهرة على تنظيم هذا الاستحقاق الوطني ، أعدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، برتوكولا صحيا تضمن عدة إجراءات وقائية ، أبرزها قياس درجة حرارة الناخب قبل دخول القاعة والتأكد من ارتدائه الصحيح للقناع الواقي مع ضرورة تجسيد التباعد الجسدي بين الناخبين والمشرفين على العملية وتوفير المحاليل المطهرة في مختلف أرجاء مكاتب الاقتراع ،علاوة على تعقيم السيالات المستعملة من قبل الناخبين وكذا عدم ملامسة المؤطرين للوثائق الخاصة بالناخبين، على غرار بطاقة الناخب وبطاقة التعريف الوطنية.
ولهذا الغرض ، أعدت السلطة ، ومضات إشهارية بثت عبر منصاتها للتواصل الاجتماعي وكذا في وسائل الإعلام الوطنية ، لتذكير الناخبين بمضمون هذا البرتوكول الصحي ، فضلا عن إعداد ملصقات إشهارية من شأنها تعزيز الوعي الجماعي بضرورة التقيد بهذه الإجراءات.
سيكون أزيد من 24 مليون ناخب مدعوين إلى صناديق الاقتراع غد السبت لانتخاب ممثليهم في الغرفة السفلى للبرلمان لعهدة تاسعة، في استحقاق وطني يجري تحت شعاري “فجر التغيير” و “تريد التغيير، أبصم”.