أشرف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، برفقة الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، محمد حامل، اليوم ، بالجزائر العاصمة على تدشين معهد الأبحاث حول الغاز التابع لمنتدى الدول المصدرة للغاز بحضور السادة رئيس مجلس إدارة الشركة الروسية “غازبروم”، والممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للتعاون مع منتدى الدول المصدرة للغاز، وممثل دولة قطر في المجلس التنفيذي لمنتدى الدول المصدرة للغاز، ورئيس المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، الأمين العام لوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، ومدير معهد البحث في الغاز، بالإضافة الى السادة الرؤساء المدراء العامون لسوناطراك وسونلغاز.
ويأتي تدشين هذا الصرح الهام بالنسبة للدول الأعضاء في المنتدى في ظرف تعرف فيه أسواق الغاز الطبيعي تحولا كبيرا من حيث الطلب على هذه الطاقة النظيفة والحيوية خاصة مع حرص العديد من الدول في العالم على حماية البيئة والتقليص من غاز أوكسيد الكربون وكذا من حيث التطور التكنولوجي الذي تعرفه صناعة الغاز.
وفي هذا الشأن، فان هذا المعهد سيسعى الى توسيع التعاون بين الدول الأعضاء في المنتدى في مجال التكنولوجيا والى وضع إطار للتعاون العلمي من خلال تبادل المعلومات ودعم الابتكار ومشاركة الخبرات والمهارات وكذا التدريب.
كما يهدف هذا الصرح التعليمي والتكويني الى ترقية استعمال التكنولوجيا وتطويرها على امتداد سلسلة قيمة الغاز بغية توسيع قاعدة الموارد من الغاز وتحسين فعاليتها وضمان استغلال وتسيير أفضل وعقلاني لهذه الموارد بهدف تحسين التنافسية بين أعضاء المنتدى في أسواق العالمية للغاز.
ومن المحاور الأولى التي سيتم البحث فيها، من طرف هذا المعهد، هو كيفية تقليص مقدرات الغازات المشتعلة والعمل في إطار وضع اليات للحفاظ على البيئة والتقليص من اثار تفاقم مادة الكربون حماية للبيئة. كما سيعكف على إيجاد الحلول التكنولوجية الفعالة والمبتكرة التي ستمكن من تعزيز مكانة الغاز الطبيعي في عملية الانتقال الطاقوي في العالم.
و كانت الجزائر التي تعتبر عضوا فعالا في المنتدى بما لها من خبرة في مجال الصناعة الغازية و خاصة الغاز المميع التي كانت رائدة فيه، من المبادرين بفكرة إنشاء و تأسيس المعهد خلال الاجتماع 19 لمنتدى الدول المصدرة للغاز المنعقد في أكتوبر 2017 بموسكو العاصمة الروسية و تم التصديق عليه بالإجماع خلال قمة رؤساء منتدى الدول المصدرة للغاز المنعقدة ببوليفيا في نوفمبر 2017 .
فهو يعد ثمرة وتتويجا لمجهودات الجزائر في التعاون والتنسيق مع شركائها في المنتدى والذي سيجعل منها مركزا عالميا في تطوير الغاز وفرصة ثمينة لبعث وترقية البحث العلمي وتكوين الإطارات وكذلك تطوير الشراكات مع مراكز البحث والجامعات في الدول الأعضاء والمراكز المماثلة عبر العالم.