قام وفد إماراتي برئاسة شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية بزيارة الى بوركينافاسو حيث التقى الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو إبراهيم تراوري وهذا بعد زيارة إلى كل من مالي والنيجر وهي خطوة قال عنها المتتبعون بأن البلد الخليجي، يعمل على الاستثمار في الفراغات والمساحات التي خلفتها برودة العلاقات بين الجزائر ودول الساحل.
وجاءت الزيارة، وفق مراقبين، في ظرف يتسم بتحولات كبيرة في دول الساحل وانخراط قوى دولية جديدة في الصراعات الدائرة في المنطقة، كما أن الدور الاماراتي أصبح معروفا في كل صراع كما يبرز في السودان التي تابعت أبو ظبي في المحكمة الجنائية الدولية لدعمها قوات الدعم السريع التي ترتكب جرائم فضيعة في البلاد.
وقبل بوركينافاسو شهدت باماكو زيارة المسؤولين الاماراتيين، حيث استقبل رئيس السلطة الانقلابية، العقيد آسيمي غويتا، أمس، الوفد الإماراتي الذي يقوده وزير الدولة في وزارة الخارجية الامارتية، شخبوط بن نهيان آل نيهيان، وقال بيان رسمي ان الطرفان ناقشا «تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين” و”توسيع الشراكة بين مالي والإمارات في محال الأمن والتنمية الاقتصادية والصناعية”.
ومن باماكو طار الوفد الإماراتي إلى النيجر، اين استقبله الجنرال عبد الرحمن تياني، حيث جاء في بيان رسمي أن البلدان اتفقا على “التعاون في مجال الأمن”، ويرى المتتبعون ان هناك استغلال إماراتي واضح للتوجهات العدائية للسلطة الانتقالية في مالي تجاه الجزائر، بل وان تورطها في الاحداث من البداية امر اصبح واضحا بالإضافة الى أدوار يلعبها نظام المخزن عبر مبادرة الولوج إلى المحيط الأطلسي.