شدّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال مجلس الوزراء الأخير على المراعاة البالغة لمسألة الأمن السيبيرياني، واليقظة في اقتناء المُعدات والتجهيزات، كون هذا المجال متصل تماما بالأمن القومي.
وقال بيان مجلس الوزراء أن الرئيس تبون وجه الحكومة باتخاذ كافة التدابير بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني بما فيها توظيف كل القُدُرات والكفاءات الجزائرية لاسيما الجامعية منها، في مجال الرقمنة التي اعتبرها من أسس الجزائر المنتصرة.
وتجدر الإشارة الى أن التفجيرات غير المسبوقة، التي شهدها لبنان وراح ضحيتها آلاف الأشخاص، من حاملي أجهزة الاتصالات من نوع “البيجر” فتحت آفاقاً واسعة للتفكير في سيناريوهات خطيرة، قد تتسبب فيها الهواتف الذكية، والساعات الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة كلها تعتمد على بطاريات الليثيوم حسب الخبراء.
الجزائر وفي إطار رؤية وضعها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قررت وضع نظام تسيير رقمي لمواكبة التطوّر التكنولوجي، ومن اسسه اطلاق صناعة محلية للهواتف النقالة ، في خطوة يصفها الخبراء بأنها ستكون بمثابة الدرع الواقي الذي يحمي بيانات الجزائريين من الاختراق.
و في سابقة تعد الأولى من نوعها، تم استحداث المدرسة الوطنية العليا للأمن السيبراني بالقطب الجامعي سيدي عبد الله بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني وهذا فضلا عن مشروع المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية ، وهو برنامج كبير يحوز على عدة مشاريع من بينها وضع البوابة الوطنية التفاعلية للخدمات الرقمية التي تسمح للمواطن الولوج إلى 40 خدمة عمومية مرقمنة 100%.
ويقع مقره في العاصمة سيتم تسييره من طرف كفاءات محلية، تحت اشراف المحافظة السامية للرقمنة التي تتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية