اكد رئيس الحركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة في المؤتمر الولائي لولاية تمنراست انه لا ينبغي لأجيالنا الجديدة من الشباب ومن المسؤولين على حد سواء أن تكتفوا فقط بالتغني بذاك الماضي المجيد بل عليهم العمل الجاد والمتواصل لبناء الحاضر وتأمين المستقبل خصوصا في قضايا تنمية الصحراء وعمارتها بكل شيء وفي كل شيء:
◇ في تفعيل الدبلوماسية الشعبية بكل أنواعها لأن صحراءَنا هي بوابة الجزائر نحن افريقيا، ونحو منطقة الساحل التي أصبحت محل اهتمام دولي، وتدافع مشاريعي لما تتمتع به من موقع استراتيجي.
◇وفي تفعيل الاقتصاد لأن صحراءَنا خزانٌ لثرواتنا الاستراتيجية من الماءٍ وغازٍ ونفط وشمسٍ وذهب وحديد وغيرِها من الثروات التي تجعل صحراء الجزائر حصن المستقبل الاقتصادي.
◇ وفي حماية الامن على حدودنا الصحراوية التي لا يكفي في حراستها يقظة جيشنا الوطني الشعبي العالية بل لا بد أن يعضدها المواطنون والمواطنات بوعيهم الذي سيفوت الفرصة على الأجندات الخارجية كي لا التسلل بيننا.
وشدد في خطابه ان الجزائر ستظل بلدا حاضنا للتعاون الافريقي الذي هو استراتيجية الدولة الجزائرية المستمرة منذ ثورة التحرير، بل منذ العلاقات الأولى مع إفريقيا التي وضع دعائمها الشيخ عبد الكريم المغيلي رحمه الله والى اليوم.
فالتعاون الافريقي حتمية قدرية لأبناء افريقيا والجزائر ستظل هي الاخ الأكبر للأشقاء الأفارقة.
مؤكدا انه لا بد من إعادة النظر في تنمية مناطقنا الصحراوية والجنوبية، كبعد أمني واستراتيجي لملأ جغرافيا وطننا وتأسيس مدن جديدة فيها، وكي نحد في النزوح من الصحراء والريف الى المدن.
ويبدأ هذا الإعمار من بناء البنى التحتية وقد بدأت الجزائر في ذلك والحمد الله من خلال مشاريع السكك الحديدية والطرق الحدودية التي أعطى إشارة البدء فيها السيد رئيس الجمهورية.
وننتظر أن يصحب هذا زيادة عدد المطارات والرحلات الجوية نحو افريقيا وفي الأوقات المناسبة والأسعار المنافسة.
وكذلك ننتظر تشيد مستشفيات الضخمة للجزائريين وللأفارقة.
والضامن الأكبر لهذا التعاون الافريقي هو وقوفنا جميعا في وجه الجريمة المنظمة والارهاب والهجرة غير الشرعية. والإرهاب انتشار السلاح والمتاجرة فيه.
اننا في منطقة جد حساسة وبالنظر الى رهانات المستقبل فنحن في بعد جيو استراتيجي لذلك نطلب من الحكومة ان تكون نظرتها وفعلها وتنمية تعكس تلك الأهمية ليس فقط في ملأ وشغل الجغرافيا والمساحات الشاسعة بل حتى التأثير في الجوار وفي كل الابعاد:
– الأمنية – الفكرية – الاجتماعية والاقتصادية
صيانة الأمن.
حماية الثغور.
الدفاع عن السيادة.
استقرار المواطنين.
تنمية المنطقة.
تذليل قساوة العيش والحياة.
التكامل مع قواتنا الأمنية.
بناء المعاهد والجامعات ذات البعد الافريقي.
دعم الزوايا والمدارس القرآنية لاستقبال جيراننا الأفارقة
تأهيل المطارات للترانزيت لمختلف القارات وغيرها من المهام التي تسعد المواطن وتنمي المنطقة وتسهم في الاستقرار وتزيد في اللحمة الوطنية.