اتخذ الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان، اليوم الاثنين، تدابير إضافية سيتم تنفيذها في إطار إجراءات تسيير الأزمة الصحية المرتبطة بوباء فيروس كورونا ، والتي تنص على إعادة تفعيل إجراءات الرقابة والعقوبات التي يفرضها تطور الوضعية الوبائية في البلاد، حسبما أفاد به بيان مصالح الوزير الأول .
وجاء في البيان “عملا بتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد الـمجيد تبون، القائد الأعلى للقوات الـمسلّحة ووزير الدفاع الوطني، وعقب الـمشاورات مع اللجنة العلمية لـمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا {كوفيد ـ 19}، والسلطة الصحية، قرّر السيد أيمن بن عبد الرحمان، الوزير الأول، اتخاذ جملة من التدابير التكميلية التي يتعين تنفيذها بعنوان جهاز تسيير الأزمة الصحية الـمرتبطة بجائحة فيروس كورونا {كوفيد ــ 19}.
وإذ تندرج دائمًا في إطار الحفاظ على صحة المواطنين وحمايتهم من أي خطر لانتشار فيروس كورونا {كوفيد ــ 19}، فإن هذه التدابير ترمي إلى تكييف وتعزيز الجهاز الحالي للحماية والوقاية، بالنظر إلى تطور انتشار الوباء والتزايد السريع لعدد الحالات الـمصابة بالعدوى.
وتتمثل هذه التدابير فيما يلي:
1. في مجال الحجر الجزئي الـمنزلي:
يعدل إجراء الحجر الجزئي الـمنزلي ويمدد لـمدة عشرة (10) أيام ، على النحو الآتي:
– يطبق إجراء الحجر الجزئي الـمنزلي من الساعة الحادية عشر (23h00) ليلا إلى غاية الساعة الرابعة(04h00) صباحا، على الولايات الأربعة والعشرين (24) الآتية: أدرار، الأغواط، أم البواقي، باتنة، بجاية، بشار، البليدة، البويرة، تبسة، تيزي وزو، الجزائر العاصمة، جيجل، سطيف، سيدي بلعباس، قسنطينة، مستغانم، الـمسيلة، ورقلة، وهران، بومرداس، تندوف، تيسمسيلت، تيبازة وعين تموشنت.
– لا يخص إجراء الحجر الجزئي المنزلي الولايات الأربع الثلاثين (34) الآتية: الشلف، بسكرة، تمنراست، تلمسان، تيارت، الجلفة، سعيدة، سكيكدة، عنابة، قالـمة، الـمدية، معسكر، البيض، إليزي، برج بوعريريج، الطارف، الوادي، خنشلة، سوق أهراس، ميلة، عين الدفلى، النعامة، غرداية، غليزان، تميمون، برج باجي مختار، أولاد جلال، بني عباس، عين صالح، عين قزام، تقرت، جانت، الـمغير والـمنيعة.
ويمكن للولاة، بعد موافقة السلطات الـمختصة، اتخاذ كل التدابير التي يقتضيها الوضع الصحي لكل ولاية، لاسيما إقرار أو تعديل أو ضبط مواقيت حجر جزئي أو كلي يستهدف بلدية، أو مكانًا، أو حي أو أكثر، تشهد بؤرًا للعدوى.
2. في مجال النشاطات الاجتماعية والإقتصادية:
– تعزيز تدابير الوقاية ولاسيما على مستوى:
– أسواق بيع السيارات الـمستعملة عبر كامل التراب الوطني؛
– القاعات الرياضية والـمتعددة الرياضات؛
– دور الشباب؛
– الـمراكز الثقافية.
3. في مجال التجمعات العامة:
يمدد، عبر كامل التراب الوطني، منع كل أنواع تجمعات الأشخاص والاجتماعات العائلية، ولاسيما حفلات الزواج والختان وغيرها من الأحداث.
ووعيا بالـمخاطر التي تمثلها اللقاءات والزيارات العائلية، يدعى الـمواطنون إلى تجنب الزيارات الـمنزلية التي تظل عوامل جدية لتفشي العدوى.
كما يجب عليهم الحرص، ولاسيما بمناسبة عيد الأضحى، على:
• تقليص الحركة إلى أقصى حد والامتناع عن التنقلات غير اللازمة؛
• تجنب التجمعات أثناء ذبح الأضاحي والسهر على احترام إجراءات الوقاية وشروط نظافة البيئة؛
• مواصلة الامتثال للتدابير الـمانعة لانتقال العدوى، من خلال ارتداء القناع الواقي، والتباعد الجسدي ونظافة اليدين.
وستدخل هذه التدابير حيز التطبيق ابتداء من يوم الثلاثاء 20 جويلية 2021، وستظل سارية لـمدة عشرة (10) أيام؛ حيث كلفت مصالح الأمن بالسهر، خلالها، على فرض تطبيق التدابير الـمتخذة، بدقة، من أجل الحفاظ على صحة الـمواطنين والحيلولة دون تفشي العدوى.
وتأتي هذه التدابير تكملة لتلك الـمتخذة بتاريخ 12 جويلية 2021، والرامية إلى إعادة تفعيل أنظمة الرقابة والعقوبات، بصرامة، وفق ما يقتضيه تطور الوضع الوبائي، والـميل إلى التراخي الـملاحظ لدى الكثير من الـمواطنين من خلال التخلي الواضح عن الامتثال للتدابير المانعة لانتقال العدوى وعدم التقيد بالبروتوكولات الصحية الـمعتمدة من قبل اللجنة العلمية لـمتابعة تطور جائحة كورونا فيروس {كوفيد ــ 19}، والـمخصصة لمختلف الأنشطة الإقتصادية والتجارية والاجتماعية.
وأخيرا، تذكر الحكومة بأن تطور الوضع الوبائي وعودة العدوى إلى الانتشار من جديد، يستوقفاننا جميعا لتعزيز عزمنا على مواصلة الامتثال الدقيق لكل توصيات وتدابير الوقاية والحماية الصحية من أجل التصدي لهذه الأزمة الصحية. ولهذا الغرض، فإنها تحث الـمواطنين والـمواطنات إلى الـمشاركة بكثافة في حملات التلقيح التي أطلقت على مستوى كامل التراب الوطني.