تنظم المديرية العامة للحماية المدنية، بداية من يوم غد الخميس، حملة توعوية تحسيسية من مختلف “الأخطار الناجمة” عن إستعمال المواد النارية والمفرقعات والشموع، بهدف إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف دون حوادث، حسبما أفاد به اليوم الأربعاء بيان للمديرية.
وأوضح بيان المديرية أن”إستعمال المفرقعات في هذه المناسبة و تداولها في باقي أيام السنة بتوفرها بالأسواق الموازية وبالرغم من غلاء أسعارها ومنع استعمالها” يجعل من إعلام وتوعية المواطنين بصفة مستمرة ضروري” من خلال “توضيح مدى خطورة إستعمال هذه المواد الخطيرة والممنوعة”، وأمام هذا الواقع، “تنظم المديرية حملة توعوية تحسيسية من مختلف الأخطار الناجمة من إستعمال المواد النارية والمفرقعات وكذا الشموع ابتداء من 14 أكتوبر 2021 الذي يسبق الاحتفالات”.
وأبرز نفس المصدر، أن هذه الحملة التي تنظم تحت شعار “معا نحمي أطفالنا” سيتم فيها التركيز على الفئة “الأكثر عرضة وهي الأطفال” من خلال توجيه غالبية النشاطات التحسيسية لفائدة “جمهور المتمدرسين والطلبة بالاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي كقاعدة تواصل”.
وإلى جانب ذلك يضيف المصدر- بذل “مجهودات معتبرة بتنسيق كافة المؤسسات العمومية من أجل حماية وسلامة الموطنين بتفعيل آليات موحدة لمختلف الجهات المساهمة “وكذا التذكير بـ”المسؤولية الملقاة على عاتق الأولياء في حماية أبنائهم والوصول إلى الهدف المنشود وهو مولد نبوي خالي من الحوادث”.
وذكر ذات البيان، أنه ككل سنة مع اقتراب الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، التي تعتبر “فرصة من أجل الاقتداء بقدوته وذكر سيرته الحميدة” تسجل مصالح المديرية العامة للحماية المدنية “عدة حوادث مأساوية” خاصة التي تمس الأطفال وكذا الحرائق التي “تعرض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر” إلى جانب “حالات الهلع للأشخاص المسنين، المرضى، الأطفال الصغار والنساء الحوامل”.
وللتقليل من النتائج الناجمة عن الاستعمال الخطير لهذه المواد الممنوعة، توصي المديرية بالالتزام بالتدابير الوقائية، منها “توعية الأولياء لأبنائهم بمدى خطورة” هذه المواد “الممنوعة” وما ينجم عنها من “أخطار كالانفجار في اليد، حروق على مستوى العين وفقدان حاسة السمع” إضافة إلى إصابات “خطيرة تؤدي غالبا لبتر الأصابع اليد والأطراف” كما ينجم عنها “إحتراق الملابس واندلاع الحرائق على مستوى الغرف” إضافة إلى اندلاع حرائق “خارج البيت أغلبها ما تكون على مستوى الشرفات”.
كما دعت نفس المصالح إلى “تجنب رمي هذه المواد النارية على الأشخاص وعلى السيارات أو بالقرب من المستشفيات والمراكز الصحية، مواقف السيارات ومحطات البنزين”.
أما فيما يخص استعمال الشموع، فدعت المديرية أيضا الى ضرورة “الاقتداء بالتعليمات الأمنية”، وهي وضع الشموع على “دعائم ثابتة وغير قبل للالتهاب” وكذا “استعمالها من طرف الأشخاص البالغين” مع إبعادها عن “الأشياء القابلة للالتهاب خاصة الأفرشة الأغطية والأثاث “و”عدم تركها مشتعلة من دون مراقبة”، كما أوصت بعدم “ترك الشموع وعلب الكبريت في متناول الأطفال” وتنبيههم بأن الشموع “ليست لعبة أو أشياء تستهلك”.